أخبار
الخميس ٢١ أبريل ٢٠١٦
تنساب السيارة البيضاء الصغيرة على الإسفلت القديم بين حقول الريف الفرنسي بحثاً عن بلدة دولون الصغيرة في منطقة النورماندي، حيث يعيش البروفسور رشدي راشد، الذي أرسل فرانسواز زوجته لتنتظرنا على الطريق العام للقرية، فقد كان الفيلسوف (المصري / الفرنسي) مدركاً صعوبة العثور على بيته التاريخي في هذه المنطقة النائية، وهو يمضي أيامه بهدوء بين الكتب الكثيرة التي تحتل جدران غرف الجلوس والطعام وصالة الاستقبال. تقودنا فرانسواز الفرنسية إلى بيتها الجميل المشيد على تلة تحيطها أشجار معمرة، وبأحجاره البيضاء وسقفه القرميدي الأحمر بدا بيتاً شبيهاً بأحد بيوت الروايات أو الأفلام، وعلى بوابته وقف الفائز بجائزتي: «الشيخ زايد للكتاب» و«سلطان بن علي العويس الثقافية»، البروفسور رشدي راشد، مرحباً بناً بتواضع العلماء قبل أن يسألنا إن كنا نود ترك معاطفنا على المشجب في الممر، ثم قادنا نحو غرفة دافئة حيث دار حوار ثقافي/ فلسفي. فزت بجائزتين مرموقتين في العام ذاته، هل أنت وافر الحظ؟ ذات يوم، قال لي أحد العلماء الأصدقاء «أحتاج نبذة عنك». قلت له تستطيع أن تجد كل شيء عني على شبكة، يومها شككت بوجود شيء ما في الأفق، ثم قرأت خبر فوزي بجائزة الشيخ زايد للكتاب في حقل الثقافة العربية في اللغات الأخرى، في الدورة العاشرة 2016، وذلك عن كتاب «الزوايا والمقدار» باللغة الفرنسية والعربية. ومن منشورات دار دي غرويتير…