منوعات
الجمعة ١٨ أبريل ٢٠١٤
لأول مرة منذ منتصف التسعينات، تغيّب يوم السبت الماضي عن صفحات الرأي في «الشرق الأوسط» مقال الدكتور زين العابدين الركابي بسبب وعكة ألمّت به. أمس غيّب الموت الكاتب الإسلامي المعروف بعد فترة مرض قصيرة. عمل الركابي أستاذا في كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وكانت له إسهامات صحافية وكتابية في مجلة «اليمامة» في فترة ماضية. وكان الدكتور الركابي أحد الوجوه الفكرية البارزة المشاركة في عدد من النشاطات والندوات الفكرية داخل السعودية وخارجها. اتسمت مقالاته بالتصدي لمنهج التطرف وتوضيح موقف الإسلام المعتدل. سعى الركابي في مقالاته ومؤلفاته دائما إلى فصل الإرهاب عن الإسلام، وتبرئة الثقافة الإسلامية من أغلال المتطرفين وأشباههم، صدرت له عدة كتب من أهمها كتاب بعنوان «الأدمغة المفخخة» الصادر عن دار غيناء للنشر، وهي مجموعة من الرؤى والطروحات تجسد فكرا تنويريا حاول المؤلف من خلاله مواجهة الأدمغة المتشددة والمتطرفة، حيث يقول في مقدمته: «تعالوا نبني هذا العالم الهادئ الآمن بما كثر من العمل والتفكير والتعبير بالفكرة الرضية الندية.. وبالكلمة الداعية إلى الله اللطيف الودود السلام، وإلى العدل والإنصاف والاعتدال وبالسلوك المتسامح.. وبالفعل الرفيق المسالم.. وبالأدمغة النظيفة من التفكير في الإثم والعدوان، الملأى بمفاهيم السلام، والأمن، والمرحمة، ومحبة الخير والأمن للإنسان: كل إنسان». المصدر: «الشرق الأوسط»