منوعات
الثلاثاء ٢٣ يونيو ٢٠١٥
عاش لبنان يوماً سادته حالة من الغليان والغضب تخللته تجمعات وقطع طرق احتجاجاً على انتشار مقاطع مصورة تظهر تعذيب نزلاء في سجن مركزي، رغم إحالة السلطات عنصري أمن للمحاكمة العسكرية للاشتباه في تورطهما في الواقعة. وفجر نشر تسجيلين مصورين يظهران تعذيب المعتقلين في سجن رومية غضباً عارماً، خاصة في الأوساط التي ينتمي إليها المعتقلون. وأظهر التسجيلان أفراد أمن لبنانيين يعتدون بالضرب المبرح على عدد من السجناء. ويرجّح أن يكونا قد صوّرا في منتصف أبريل الماضي بعد اقتحام القوى الأمنية سجن رومية. وجرى تجريد السجناء من ملابسهم، وظهر رجال أمن يضربونهم، وأثارت الصور جدلاً كبيراً بشأن تدهور الحريات وحقوق الإنسان في البلد الذي يعاني شغوراً رئاسياً دخل عامه الثاني، فضلاً عن اتهامات متصاعدة للأجهزة القضائية والأمنية بازدواجية التعامل والتفرقة بين اللبنانيين. وأفادت مصادر إعلامية بأن مناطق لبنانية عدة شهدت احتجاجات على التعذيب بسجن رومية، تركزت في مدينة طرابلس . وطالب أهالي موقوفين بالسجن تجمعوا في ساحة النور بطرابلس للاحتجاج على التعذيب، بإقالة وزير الداخلية نهاد المشنوق، وذُكر أن محتجين قطعوا طريق العبدة-عكار شمالي لبنان، كما قطع محتجون آخرون طريق سعد نايل تعلبايا-البقاع، وتجمع شبان أمام جامع الإمام علي في العاصمة بيروت ورفعوا المطلب ذاته؛ إقالة وزير الداخلية. ونقلت المصادر قولها إن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري اتصل هاتفياً بالمشنوق وبوزير العدل…
أخبار
الإثنين ٢٢ يونيو ٢٠١٥
أثارت أشرطة فيديو مسربة من «سجن رومية» لموقوفين يتعرضون للتعذيب والضرب بطريقة مهينة وغير إنسانية، على أيدي عناصر أمنية لبنانية، موجة من الانتقادات في لبنان، ما أدى إلى إعلان كل من وزيري الداخلية والعدل عن اتخاذهما إجراءات لمحاسبة الفاعلين وتوقيف عنصرين من رجال الأمن ثبت تورطهما، بينما وصفها مسؤولون سياسيون بـ«الفضيحة». وسادت حالة من التوتّر بين أهالي موقوفي سجن رومية الذين يتحدّر معظمهم من منطقة الشمال، ولا سيما طرابلس، ويعرفون بـ«الموقوفين الإسلاميين»، كما عقدت اجتماعات بين فعاليات المنطقة للتحضير لتحركات في الساعات المقبلة. ووصف وزير العدل أشرف ريفي مشاهد تعذيب الموقوفين بـ«الجريمة بحق الإنسانية»، بينما قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق: «أتحمل مسؤولية المداهمات في سجن رومية والأخطاء التي حصلت خلالها». وأدان المشنوق في مؤتمر صحافي عملية تعذيب السجناء، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق العسكريين الذين قاموا بهذه الارتكابات. وكشف عن توقيف اثنين من رجال الأمن الذين نفذوا هذه العملية، داعيا إلى عدم استغلال ما جرى سياسيًا، وشدد على أنه لا يجوز «إدانة مؤسسة وأبطال قوى الأمن الذين أنقذوا المبنى (ب) في رومية». وأشار المشنوق إلى أن معاقبة العسكريين الذين نفذوا هذا العمل ستكون ضمن القانون، وقال: «لطالما كنا ندين الأعمال التي تحدث داخل السجون السورية من اعتداءات وتعذيب، ولن أقبل بأي من هذه الأعمال داخل السجون اللبنانية».…