أخبار
الإثنين ٠٦ أكتوبر ٢٠١٤
مالي لا أرى أحدا حولي ينتفض ضد ما يحدث؟ بين الفينة والأخرى، يرتفع صوت هنا وآخر هناك ليقول بأن هذا ليس من الإسلام في شيء. ثم يطبق الصمت من جديد. لا مظاهرات ضد داعش. لا احتجاجات ضد إساءتها للدين الإسلامي. لا انتفاض في وجه ما تفعله بالأبرياء وبصورة الإسلام والمسلمين... صمت مخيف. فهل هو صمت الخوف، صمت اللامبالاة، أم صمت التضامن المضمر، شماتة في ماما أمريكا؟ منذ بضعة أسابيع، وخلال الهجمة الإسرائيلية ضد غزة وسكانها، غيّر أصدقائي صورهم على المواقع الاجتماعية تضامنا مع غزة. رفعوا الشعارات المتضامنة. نددوا. احتجوا ضد قتل الأبرياء. خرجوا في مظاهرات هنا وهناك... لا أسترخص حياة أبرياء غزة، لأن التضامن مع كل ضحية هو واجب إنساني قبل كل شيء. لكن، هل ضحايا الهجمات الإسرائيلية يستحقون منا التضامن أكثر من ضحايا القتل الداعشي المروع؟ هل مقتل عربي مسلم يجب أن يحركنا أكثر من ذبح مسيحي أمريكي أو فرنسي أو بريطاني؟ هل ما يحركنا هو التضامن الإنساني أولا، أم التضامن العقائدي والقومي؟ سنة 2012، كان هناك رسم كاريكاتوري نشرته جريدة فرنسية واعتبره الكثيرون مهينا للإسلام. وكان هناك فيديو سيئ لا يستحق حتى توصيف "فيلم" لأنه لا يملك من المقومات السينمائية شيئا. خرج المسلمون حينها بالآلاف احتجاجا ضد الفيديو وضد الرسم الكاريكاتوري. أحرقوا السفارات واحتجوا وانتفضوا ضد إهانة الإسلام ورسوله.…