منوعات
السبت ٠٩ يوليو ٢٠١٦
حين تقرر الذهاب إلى سوق الجمعة في الفجيرة، عليك أن تستخدم صيغة التفضيل، فهو الأقرب والأجمل والأقدم والأرخص. تجده على طريق الفجيرة دبي، وعلى الرغم مما يوحي به اسمه، فإنه يظل مفتوحاً طوال أيام الأسبوع، ولا يمكن أن تجد مكاناً لقدم فيه خلال أيام الشهر الفضيل فهو الذي يلبي احتياجات زائريه بأفضل الأسعار. سوق الجمعة الذي يمكن للجميع التجول فيه والمساومة لشراء السجاجيد والمصنوعات الفخارية والنباتات والفواكه والخضراوات التي تزرع محليًا والتي تكون أسعارها أقل كثيرًا من منافذ البيع الأخرى الشهيرة في المنطقة. إليه ذهبت وأمام منصات البيع على جانبي الطريق وقفت لأرصد وأنقل تفاصيل وملامح حياة ذلك السوق الذي أصبح وجهة مفضلة للمواطنين والزوار من كل حدب وصوب خلال أيام الشهر الكريم.. ساعة تقريباً هي المدة الزمنية الفاصلة من مدينة الشارقة إلى سوق الجمعة على مشارف الفجيرة، ساعة من الزمن ولكنها كفيلة بأن تجعلني أعيش بين تلك الطبيعة الفريدة من نوعها، التي وهبها سبحانه وتعالى لتلك البقعة المميزة على الأرض. نشق الطريق عبر تلك الرمال الصفراء، بحنينها وتوحشها وتمردها وجنونها وعطفها وكل تناقضاتها التي تأسر البشر، نعبر الدروب من الإمارة الباسمة فنتأمل تلك الصلبة الشامخة التي استطاع الإنسان أن يروضها ويحول من رمالها الملساء ذهباً يلمع أمام الأعين. أشرد بذهني بعيداً حين أفتح زجاج نافذتي لتدخل رائحة الماضي إلى…