منوعات
الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
تنبأت السينما كثيراً بافتراضات أصبحت حقائق في حياتنا الواقعية، بعض تلك الافتراضات كان واضحاً وبشكل مباشر والبعض الآخر يأتي بطريقة التمرير أو الإيحاء. من الافتراضات المباشرة التي تحولت إلى حقائق هو وصول رئيس أميركي من أصول إفريقية إلى سدة الرئاسة في البيت الأبيض، فقد تنبأت أفلام ومسلسلات بذلك، مثل فيلم «الرجل» عام 1972 الذي وضع أميركياً إفريقياً في الحكم نتيجة مقتل الرئيس ومرض نائبه، وأسند دور الرئيس إلى الممثل جيمس إيرل جونز. ولم نرَ رئيساً إفريقياً لأميركا في السينما بعدها إلا عام 1997 في فيلم الخيال العلمي «العنصر الخامس». رغم ذلك يبقى مورغان فريمان صاحب أشهر تجسيد لهذا الدور في فيلم «ديب إمباكت» عام 1998، وكان هناك مسلسل (24) الشهير الذي أدى دور الرئيس فيه دينيس هيزبيرت. أما بالنسبة للافتراضات الإيحائية فكانت بفكرة وصول رجال من خارج عالم السياسة أي مستقلين إلى البيت الأبيض، مثل فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية أخيراً. هوليوود تناولت هذا الموضوع بصورة ساخرة وغارقة في الخيال غالباً، لكن عندما أصبح الخيال واقعاً لزم طرح الموضوع واستقراؤه. ما نجده غريباً هو أن سخرية هوليوود في الأفلام انصبّت على أهل السياسة مقابل تمجيد المرشحين المستقلين، لكن عندما تبارى مرشح مستقل لا ينتمي أصلاً إلى الحزب الجمهوري مثل دونالد ترامب ضد ابنة السياسة وصاحبة الخبرة هيلاري…