
معلمون: استخدام الذكاء الاصطناعي يحرم طلبة «الدرجة النهائية»
أفاد معلمون في مدارس حكومية وخاصة بأن اعتماد بعض الطلبة على برامج الذكاء الاصطناعي، مثل تقنية «شات جي بي تي»، في إعداد بحوث وتقارير ومشاريع مدرسية يُضعف مهاراتهم الشخصية والعلمية، وبالتالي يحرمهم الحصول على الدرجة النهائية نتيجة الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، بدلاً من الجهد الشخصي، مشيرين إلى أن هذه التقنية على الرغم من سهولة استخدامها، تفتقر إلى التحليل العميق أو عرض وجهات نظر مختلفة، من مصادر متعددة وموثوق بها، ما يؤدي إلى نقص في معايير التقرير الصحيحة، ويعوق تحقيق الطالب الدرجات الكاملة. وأضافوا أن الذكاء الاصطناعي قد يوفر إجابات دقيقة ومنظمة، لكنه يفتقر إلى اللمسة الشخصية والإبداعية أثناء صياغة البحوث والتقارير المكتوبة بواسطته، وغالباً ما يصوغ النصوص المكتوبة بقدرات تفوق مستويات الطلبة بشكل واضح يثبت اعتمادهم الكلي عليه. وقالت معلمة لغة عربية، فاطمة الزعابي: «إن المعلم حين يكلف الطلبة بإعداد مشاريع أو تقارير في موضوعات تخص الدروس التي شرحت في الفصل، فإنه يغرس فيهم مهارات إعداد التقارير التي سيحتاجونها مستقبلاً في الجامعة وفي العمل. ومع تعدد التطورات التكنولوجية التي تسهّل حياة الإنسان، فإن الاعتماد عليها بشكل كلي قد يعود سلباً عليهم، في حال لم يطلعوا على المعارف والكتب التي سيستخرجون منها المعلومات». وأضافت: «على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكنه إنجاز تقرير في بضع ثوانٍ، فإنه يتخلله بعض النقص لاحتوائه…