منوعات
السبت ٢٣ أبريل ٢٠١٦
أكد رئيس مركز البحوث والتطوير في شركة أورانج للاتصالات نيكولا ديماسيو أن الشبكات الاجتماعية ليست مفهوما جديدا على الإنسان، مبينا أنها كانت متواجدة في الحياة اليومية وبكثرة، إلا أن الإنسان لا يلاحظها كونها جزءا من الطبيعة البشرية فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه يميل إلى التواصل مع أفراد جنسه والانخراط في شبكات معهم، مثل الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل والجيران، موضحا أن ما نطلق عليه الآن "شبكات التواصل الاجتماعي" هي نفس الشبكات الاجتماعية التي نعهدها، غير أنه تمت رقمنتها وإضافة مسحة تكنولوجية إليها. من جانبه بين عالم النفس والطبيب الفرنسي المتخصص في تأثير وسائل الاتصال والصورة والتكنولوجيا على الشباب سيرج تيسرون خلال حديثه في ندوة لمجلة "العلم والمستقبل" الفرنسية بعنوان "هل تهدد الشبكات الاجتماعية عقولنا؟" بثها موقع قناة "فرانس 24" على الإنترنت أن نجاح وسائل التواصل الاجتماعي الرقمية يعود، في جزء كبير منه، إلى القدرة على إخفاء الهوية وتعميتها كما لو كانت لعبة "استغماية" وهو ما يتيح للإنسان لعب أي دور يريد. إلا أن الباحثين الفرنسيين ديماسيو وتيسرون يتفقان تقريبا على أنه رغم هذا التغير الإيجابي الذي حبتنا به شبكات التواصل الاجتماعي، فإنها زادت أيضا حجم الضغوط الاجتماعية على الإنسان وعلى ردود أفعاله تجاه الآخرين، مبينين أن هناك آثارا جانبية لهذا النجاح على الشخصية والعقل الإنساني، فهي تؤدي -وفقا لهما- إلى انحراف الانتباه…