أخبار
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٩
في عام 1960، قاد الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي حملة دعائية كبيرة حول «فجوة الصواريخ» و«سباق الفضاء» بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. واليوم تقود الولايات المتحدة حملة منافسة جديدة ضد الصين مروّجة للعالم ما تراه «التهديدات» التي تحملها شبكات الجيل الخامس 5G من «هواوي» الصينية والتي تهدف بوضوح إلى كسب سباق الهيمنة على سوق تقنيات الجيل الخامس في العالم، أحد أهم بؤر «الحرب التقنية» الدائرة بين حالياً الصين وأمريكا، والتي بدورها ستُكسب الهيمنة في عالم الجغرافيا الإلكترونية الذي تلاشت فيه الحدود الفاصلة بين عوالم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والقدرات الإلكترونية والقوة العسكرية والدفاعية التقليدية. ويمكن تشبيه أهمية إمكانات تقنيات اتصال 5G بأهمية الكهرباء بالنسبة للثورة الصناعية التي دعمت خطوط الإنتاج على نطاق لم يسبق له مثيل، غير أن القوة الكامنة وراء الإنتاج بالنسبة لتقنية 5G ستكون بالبيانات وليس الـ«واط»، حيث من المرتقب أن تكون تلك التقنية بمثابة العمود الفقري للعديد من الصناعات التي أعلنت بكين أنها ستقوم بتطويرها ضمن «صنع في الصين 2025» مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وأتمتة الآلات، والروبوتات، ومعدات الفضاء والطيران، والمعدات البحرية والشحن عالي التقنية، ومعدات النقل الحديثة للسكك الحديدية، والسيارات ذاتية القيادة والمعتمدة على الطاقة الجديدة، ومعدات الطاقة والمعدات الزراعية، وتطوير الأجهزة العسكرية الجديدة، والمستحضرات الدوائية الحديثة والمنتجات الطبية المتقدمة. تراكم الإيرادات وخلال لقاء حصري…