أخبار
الجمعة ٠١ أبريل ٢٠١٦
ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وفد الدولة إلى قمة الأمن النووي الرابعة التي انطلقت أعمالها في واشنطن أمس وتستمر يومين. ويشارك في القمة قادة من 52 دولة في العالم وممثلون من 4 منظمات دولية وهي الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي. ويبحث القادة المشاركون وجهات النظر حول تهديدات الإرهاب النووي وسبل تعزيز التعاون الدولي المستمر ومراجعة النتائج من أجل تعزيز الأمن النووي. كما تشكل هذه القمة آخر قمة ضمن سلسلة قمم الأمن النووي بصيغتها الحالية حيث يتوقع أن يعتمد القادة بيان ختامي وخطط عمل للدول المشاركة لتعزيز عمل المنظمات الدولية المختصة في مجال الأمن النووي مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبشكل يضمن استمرار الجهود الدولية في مجال الأمن النووي والحفاظ على المكتسبات التي حققتها القمة. ويضم وفد الدولة في القمة سعادة يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية وسعادة حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يذكر أن قمة الأمن النووي انعقدت للمرة الأولى في عام 2010 في واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعقدت القمة الثانية والثالثة في سيئول ولاهاي في عامي 2012 و 2014 على التوالي. ومنذ مشاركتها في الدورات السابقة للقمة منذ تأسيسها في واشنطن عام 2010…
أخبار
الثلاثاء ٠٥ مايو ٢٠١٥
من لا يعرفه سيقول: وزير مُحنّك، وسياسيٌّ فذٌّ. ومن يعرفه سيقول، إلى جانب ذلك: مُعلِّمٌ، ومثقفٌ من طراز نادر. شخصية من تلك الشخصيات النادرة التي صفّحت كتب التاريخ الإسلامي والعربي، والتي لا يملك المرء إلا أن يتوقف عند دهائها، وشاعريتها، ولطافة قولها وحزْم فِعْلها. عندما قرأتُ خبر تنحيه عن منصبه كوزير للخارجية، قلتُ لزملائي الذين كنتُ جالسًا معهم إن مَن وصف الأمير سعود الفيصل بأنه كيسنجر السياسة العربية قد ظلمه، فهو سعود السياسة العربية، وسعود السياسة الدولية. ليتني استطعتُ أن أحكي لهم عن مواقفه العظيمة على مرّ أربعة عقود، كان فيها صمام التوازنات السياسية في المنطقة، ورَجُل السّلام الذي تحققت بفضل جهوده – بعد فضل الله تعالى – توافقاتٌ بين أطراف لطالما تناحرت واختلفت لسنوات طويلة. ومن أبرز إنجازاته الكثيرة سعيُه لجمع الفُرقاء في لبنان حول طاولة واحدة، الأمر الذي كُلل باتفاق الطائف في العام 1989. لقد تعلمتُ من هذه القامة العظيمة أشياءَ كثيرة، من أجملها تواضعه الجَمّ، وحرصه على ألا يعرف الناس إنجازاته حتى يبقى عمله خالصًا، وهو ما يتعارض مع شخصية وزراء الخارجية الذين يسعون للظهور الإعلامي، والمشاركة في كل حدث، والتباهي بإنجازاتهم حتى وإن كانت صغيرة. إلا أن مِن أكثر ما كان يسعد سعود الفيصل أن يُنجز مهمة ما، ثم لا يعلم أحد أنه كان مهندسها وأداة…