
العلياني.. مناور الخطوط الحمراء ومحامي «البسطاء»
بهدوئه الصاخب وحضوره المليء بالألق، يسرق الإعلامي علي العلياني الأضواء دوماً من ضيوفه، بإطلالته المتفردة، لم تقف نجوميته عند حد معين، ولم يهبط من السماء، كافح بإخلاص في سبيل إثبات مهنيته وجدارته، استمر في السطوع والارتقاء في درجات سلم النجاح بلا هوادة. بدأ مسيرته الإعلامية من الصفر، مكافحا ومبادرا، لم يرضخ لانهزامات الحياة، ولم يسقط في فخ اللامبالاة، واضعا نصب عينيه هدفا بعيد المدى بأن يكون أحد أهم الأسماء في فضاء الإعلام العربي، مطلقاً العنان لأحلام الصحفي السعودي المسجونة في صدره كعصافير بأجنحة ناقصة. عمل العلياني في عدة صحف، ومراسلا لقناة «دبي الاقتصادية» و«العربية» و«LBC»، قدم خلالها العديد من التقارير الإخبارية بخبرته الصحفية آنذاك، وعرفه السعوديون جيدا عندما ظهر في برنامج «عيشوا معنا»، «بالبدلة الرسمية وربطة العنق» قدم نفسه بشكل مغاير، بثقافة عالية وإطلاع واسع، عُرف محاورا من الوزن الثقيل، ومتمكنا من أدواته المهنية، لفت خلالها الأنظار سريعاً وحقق نجاحات كبيرة. ولعل أحد أهم محطاته برنامجه الشهير «ياهلا»، فمن خلاله توهج بريق العلياني، أجاد المناورة على الخطوط الحمراء، والانتصار لقضايا الشارع، وكسب احترام الجميع بظهوره المسؤول والمتزن، قدم خلال 8 أعوام إضافة لبرنامجه اليومي، عدة برامج أخرى منها، «ياهلا أمريكا» الذي أظهر فيه «السعوديين الجدد» بعد أن صال وجال في الولايات الأمريكية محاورا للمبتعثين السعوديين هناك، مقدما نماذج متميزة منهم،…