آراء
الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠١٦
خلال الفترة المنصرمة التقى المرشد الإيراني علي خامنئي بأعضاء مجلس الخبراء، هذا المجلس الذي يأتي وفق الدستور الإيراني بوصفه المراقب لسلوك المرشد وأفعاله، والمنوط به اختياره وعزله، في حال عدم كفاءته للاستمرار في هذا المنصب. نسير مع القارئ في السطور القادمة، لنرى هل يوحي ذلك اللقاء بما تقدم، أم أن الأمر يأتي مغاير له؟ لم يكن للمرشد الإيراني أن يفوّت الفرصة من دون أن يرسل رسائل غير مباشرة لأولئك الذين اجتهدوا لإزاحة رموز مقربة للمرشد في مجلس الخبراء. ونقصد هنا رئيس مجلس الخبراء في دورته الرابعة محمد يزدي، وكذلك الأصولي مصباح يزدي اللذين خسرا سباق الانتخابات. حيث أشاد في بداية اللقاء بالدور المهم الذي لعبه كل من محمد يزدي ومصباح يزدي، واعتبر عدم وصولهم إلى المجلس في دورته الخامسة خسارة. انتقل المرشد الإيراني لاستثمار خسارتيهما بالقول إنهما تقبلا الخسارة، بل وباركا للفائزين على خلاف الطريقة غير اللائقة التي انتهجها المعترضون على الانتخابات في عام 2009. انتخابات مجلس الخبراء والبرلمان وخسارة العديد من الأصوليين من دون وجود أية اضطرابات تعطي دلالة من منظور المرشد، أن الانتخابات السابقة كانت نزيهة ولم يشبْها أي تزوير، وأن ما حدث من اضطرابات في الانتخابات الرئاسية في 2009، مردُها أولئك الذين لم يتقبلوا الخسارة، ويقصد هنا بالطبع مهدي كروبي ومير حسين موسوي. عاد المرشد الإيراني من…