«فتاة العرب» شاعرة مجيدة حظيت بثناء زايـد ومحمد بن راشد
بقلم: د. عارف الشيخ كم قرأ محبُّو الأدب والشعر لفتاة الخليج ثم لفتاة العرب عبر سنوات من الزمن من غير أن يعرفوا من هي فتاة الخليج أو من هي فتاة العرب! وكم تمنى الشعراء والأدباء وعشاق الشعر والأدب أن يجمعهم اللقاء الأدبي المباشر مع هذه الشاعرة، لكن كما قال الشاعر: «والأذن تعشق قبل العين أحياناً». نعم.. وُلدت هذه الشاعرة في منطقة المويجعي بالعين عام 1920 تقريباً، وشاءت الأقدار أن تتنقل بين العين وأبوظبي، ثم تسكن دبي، ديار آل مكتوم الكرام. هذه هي الشاعرة العملاقة: عوشة بنت خليفة بن أحمد بن خليفة بن خميس بن يعروف السويدي، لقد ترعرعت في بيت سؤدد وصلاح وأدب ودين، وبدأت تجربتها الشعرية في سن مبكرة في الثانية عشرة من عمرها. ـ ومن الجدير بالذكر أنها عاشت يتيمة الأم، تربت في كنف جدها، ولم تكن تبلغ مبلغ الشعراء في هذه السن لو لم تكن من قراء أشعار الماجدي بن ظاهر وراشد الخلاوي والمتنبي والحمداني وغيرهم من شعراء الحكمة والبيان، ويذكر أنها حلمت بأنها ابتلعت القمر، ففسر ذلك بأنها سيكون لها شأن في المستقبل. شاعرة مكثرة وها هي اليوم واراها الثرى بعد أن تركت لنا ثروة أدبية ضخمة وروائع شعرية ما بين مطبوع ومسموع ومُغنى، ورغم أن الكثير من قصائدها فُقد ولم ير النور، فإنها تعدّ ضمن…
