منوعات
الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١٦
رغم مرور أكثر من 400 عام على ظهورهن، لازالت فتيات الجيشا في اليابان جزء من الثقافة اليابانية، ولازلن يحتفظن بعاداتهن وملابسهن، ومكانتهن بل أصبحن جزءا من السياحة والفلكلور التراثي لليابان. تعنى كلمة "جيشا"، باللغة اليابانية المرأة التي كانت تهـب روحها للفـن مجسدة ذروة الجمال الياباني، ورمز الأنوثة والحب المستحيل، وبالرغم من أن ترفيه الرجل هو المهمة الرئيسية لها، إلا أنه ترفيه ينحصر بالمحادثة وأداء الفنون التقليدية على غرار الرقص، والغناء، والموسيقى، وصنع الشاي التقليدي، وتنسيق الزهور، والكتابة بخط جميل، ومعرفة تدليك الجسم وارتداء الـ "كيمونو" التقليدي. تعددت الروايات حول أصول وظهور "الجيشا" فبعض المؤرخين يرجعونه إلى العصور الأولى من تاريخ اليابان، حيث عاشت جماعات من الناس، كرست حياتها للفن والترفيه، كان أغلبهم من الرجال "أوتوكو نو جيشا"، ثم بدأت النساء بغزو هذه المهنة، قبل أن تصبح حكرا عليهن، فيما تقول الرواية الثانية أن بداية ظهورهن يعود إلى عصر"إيدو" ١٦٠٣-١٨٦٨، حين بدأت الفتيات العاملات في محلات الشاي بكيوتو واللاتي كن يقدمن الحلوى والشاي، بمحاكاة عروض مسارح "الكابوكي" وأصبحن يؤدين عروض الرقص والعزف كنوع من الترحيب بزائري المعابد البوذية. جدل..فنانات؟ اعتبرعمل "الجيشا" محوراً للجدل منذ القرن ال18، حيث تم تشويه حقيقتهن خصوصا في الأوساط الغربية، وحتى في بعض الأوساط اليابانية، ما شكل ارتباكاً حول مفهوم عملهن، إلا أن بعض المؤرخين يؤكدون أنهن…