آراء
الأحد ٢٧ مارس ٢٠١٦
هي ليست مجالات للتنافس والفوز، وليست مكاناً لجمع الألقاب والمكافآت فقط، بل هي أكبر من ذلك بكثير، هي ليست حلبات مجردة لسباقات الخيل والهجن، بل هي تجمعات ثقافية وحضارية وفكرية بين مختلف شعوب العالم، جاءوا من أقطار مختلفة يجمعهم الحب والمودة، في وقت أشد ما يحتاج فيه العالم إليهما. إنها الإمارات، كعادتها دائماً، تنشر الحب والسلام، وتتخذ من التسامح نهجاً لا حياد عنه، هي محط أنظار العالم، وقبلة ملايين البشر من القارات كافة، تحترم الإنسان لإنسانيته، بعيداً عن أي اعتبار من اعتبارات الفُرقة والاختلاف والتناحر، هُنا مكان لكل إنسان يحترم الآخر أولاً، ويخضع للقوانين فلا يتجاوزها حتى لا يكون عرضة لمواجهتها. في «المرموم»، وحيث مهرجان سباقات الهجن، كانت السمة العامة هي تأكيد عمق ومتانة العلاقة الأخوية بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي، فكان التلاحم والتعاضد والتقارب بين الإماراتيين والقطريين والسعوديين والعُمانيين، تجمعوا على الخير والمحبة، وقضوا أوقاتاً جميلة في رحاب التراث وعبق التاريخ، يحيون واحدة من الرياضات القديمة التي توارثها الأبناء عن الآباء، جيلاً بعد جيل في هذه المنطقة. وفي «ند الشبا» كان الوضع مشابهاً، لكنه على نطاق عالمي واسع، حيث تجمع أكثر من 100 خيل جاءت هي ومالكوها، ومحبو رياضة وعالم الخيل والفروسية، من مختلف أنحاء العالم، وتجمع عشرات الآلاف من البشر، ينقصون قليلاً عن الـ100 ألف، تهافتوا على…