أخبار
الأحد ٢٤ أبريل ٢٠١٦
يشبه جده ووالده كثيراً شكلاً ومضموناً، متناقض يمكن أن يعدم أقرب الأقربين منه، ثم يمضي وهو يضحك لحضور مباراة في دوري السلة الأمريكية، لديه قدرة فائقة على رفع درجة توتر العالم، وجعل قادة العالم الأول بأسره يهرعون إلى اجتماعات مع مسؤوليهم الأمنيين لتوقع خطوته القادمة، وما إذا كان جاداً في تهديداته. رغم قسوته المفرطة إلّا أنه يمكن أن يقضي الليل ساهماً حزيناً لوفاة مئات من مواطنيه تحت الأنقاض، ويمضي في الصباح ليعدم مسؤولين لم ينفذوا توجيهه بزرع شجرة في ميدان ما، أو لأن أحدهم داهمه النعاس خلال كلمة له ضمن اجتماعاته التي لا تنقضي عجائبها. إنه الشاب كم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية، الذي حير العالم في التعامل معه، فهو لا يجري أي اتصالات مع نظرائه من زعماء العالم ورؤسائه، وإن أجرى اتصالاً تكون وجهته دولاً مثل أوغندا، بعد أن انشغل عنه صديقه بشار الأسد بالحرب السورية. لا يعرف تاريخ محدد لميلاده، لكنه ولد في الفترة بين عامي (1983- 1984)، في بيونغ يانغ، وهو الابن الثالث والأصغر لوالده، زعيم كوريا الشمالية السابق، كم جونغ إيل، وحفيد الزعيم المؤسس لكوريا الشمالية، كم إيل سونغ. درس في مدرسة برن الدولية في سويسرا، تحت اسم مستعار هو «باك تشول» من عام 1998 إلى عام 2000، بحسب تقارير متواترة نشرت في عدد من الصحف.…