لبنان

آراء

«حزب الله» يحوّل لبنان دولة فاشلة

الخميس ٠٧ أبريل ٢٠١٦

مع سلسلة الفضائح المالية والأخلاقية والخدماتية التي تعصف به، بات لبنان عملياً في مصاف الدول الفاشلة، ولو لم يقدم أحد بعد على إعلان ذلك صراحة، إذ تنطبق عليه أوصافها المتعارف عليها. بل هو يتجاوز في بعض النواحي دولاً أخرى انحدرت إلى هذه الرتبة. وينسحب هذا التراجع في التصنيف والفاعلية على تشكيلاته السياسية ووسائل إعلامه بمختلف تلاوينها، والسلوك الفردي والجمعي لمواطنيه والمقيمين فيه، والقليل المتبقي من المشترك بينهم. وفي التعريف الأوّلي لأعراض الدولة الفاشلة، أن تفقد سلطاتها قدرتها على بسط سيادتها الفعلية على أراضيها، وتخسر وحدانية حقها في الاستخدام المشروع للقوة في نطاقها الجغرافي أو عبر حدودها، أي امتلاكها قرار السلم والحرب، وأن تعجز عن اتخاذ القرارات العامة وتنفيذها، وتقصّر عن توفير الحد الأدنى المعقول من الخدمات العامة، وأن يتدهور تفاعلها مع الدول الأخرى وبالتالي دورها في الهيئات الإقليمية والدولية. وإذا أخذنا معايير الفشل هذه واحدة تلو الأخرى، يتبين أن «حزب الله» هو المسؤول عن انطباقها على لبنان، ذلك أنه يمسك بالمفاصل الأمنية والسياسية للبلد، فيمنع السلطات الشرعية التي لا يسمح باكتمال عقدها من ممارسة عملها، ويبقي على احتمال إسقاطها عبر التهديد الدائم بسحب وزرائه من الحكومة، فيما يعطل البرلمان ويحول دون انعقاده، ويتلاعب بالقوى العسكرية والأمنية التي ينخر معظمها الفساد. ويستأثر الحزب منذ استقوائه بالانسحاب الإسرائيلي من لبنان في العام…

أخبار خليجيون وعرب يطلقون هاشتاقاً تضامنياً: كلنا «العربية».. وكلنا «الشرق الأوسط»

خليجيون وعرب يطلقون هاشتاقاً تضامنياً: كلنا «العربية».. وكلنا «الشرق الأوسط»

السبت ٠٢ أبريل ٢٠١٦

أثار الاعتداء الهمجي على مقر صحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت، وإغلاق قناتي «العربية» و«الحدث» في العاصمة اللبنانية بيروت أمس، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا تضامنهم مع المؤسستين الإعلاميتين الكبيرتين. وشددوا على أن «هذا ما جنته ميليشيات حزب الله الإرهابية على لبنان واللبنانيين». واعتبروا الاعتداء «الخسيس» على «الشرق الأوسط» محاولة مكشوفة ومفضوحة لتكميم الأفواه. وأنشأ مغردون على «تويتر» هاشتاقا لمناصرة «الشرق الأوسط» و«العربية»، ونددوا بالاعتداء على المؤسسات الإعلامية واستخدام القوة ضد الأصوات المستقلة. ووصف وزير التعليم السابق العضو المنتدب للمجموعة السعودية للأبحاث عزام الدخيل الاعتداء على مقر «الشرق الأوسط» بأنه مثال صارخ على الإرهاب الإعلامي. من جهته، أكد رئيس تحرير الشرق الأوسط الزميل سلمان الدوسري، أن الصحيفة لن تخضع للتهديدات، ولن يثنيها الاعتداء، وستستمر في فضح الميليشيات. فيما رأى رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله أن إغلاق «العربية» لمكتبها في لبنان هو أمر حسن. وقال «حسنا فعلت القناة، لأن حكم لبنان أصبح بيد إيران». وندد رئيس تحرير موقع بوابة العين الإماراتي الدكتور علي النعيمي بالاعتداء الذي تعرض له مقر «الشرق الأوسط» في لبنان. وأكد أن عصابات إيران في لبنان اختطفت لبنان.. لبنان الحرية والفكر والثقافة، وصنعت إرهابا تحارب به من يختلف مع الولي الفقيه. أما الكاتب فهد الفراج فاعتبر أن الاعتداء الهمجي محاولة لتخفيف الضغط على ميليشيات حزب…

أخبار غسان سلامة: ليس ضرورياً أن تسمّيني الحكومة اللبنانية وأتمنى اتفاق العرب على مرشح واحد لضمان نجاحه

غسان سلامة: ليس ضرورياً أن تسمّيني الحكومة اللبنانية وأتمنى اتفاق العرب على مرشح واحد لضمان نجاحه

الأربعاء ٣٠ مارس ٢٠١٦

اقتربت معركة الترشيح لمنصب المدير العام لليونسكو مع إعلان وزير الثقافة اللبناني السابق الدكتور غسان سلامة ترشحه الذي لم يفاجئ كثراً يعرفون كفاءات أستاذ العلوم السياسية الذي أسس «معهد العلوم السياسية الدولية» في باريس، وخلفه في رئاسته رئيس حكومة إيطاليا السابق انريكو ليتا. فضلاً عن تأسيسه المنظمة غير الحكومية «آفاق». لكن سلامة ليس وحده مرشحاً للمنصب من بين العرب، فهناك المرشح القطري الوزير حمد الكواري الذي يستعد للمعركة، وكان بين مستقبلي الرئيس فرنسوا هولاند عندما زار المدرسة الفرنسية في قطر، علماً أن الدولة المضيفة لليونسكو لا ترشح أحداً. والمرشحون العرب كثيرون ومن بينهم سلامة الذي يحظى بتقدير كبير في جميع الأوساط السياسية والثقافية في الشرق والغرب، والذي يأمل بترشيح الحكومة اللبنانية، علماً أن هذه الحكومة رشحت أخيراً فيرا خوري التي تعمل مساعدة سفير سانت لوسي لدى اليونسكو جيلبير شاغوري. لكن المراقبين يرون أن من مصلحة الحكومة اللبنانية والمجموعة العربية في اليونسكو أن توحد موقفها من المرشح الأكثر كفاءة كي لا تخسر المنصب، ووفق الدكتور غسان سلامة فإن خسارة العرب منصب رئاسة «الفيفا» الرياضي العالمي يفرض ضرورة توحيد الصف العربي لمرشح واحد لليونسكو، وإلا، كما في الفيفا حيث بقي حتى اللحظة الأخيرة ترشيح الأردني والبحريني، يخسر العرب المنصب. من هذا المنطلق دعا سلامة في حديث لـ «الحياة» إلى توحيد الترشح العربي…

آراء

ليستمع اللبنانيون إلى اللبنانيين

الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦

لا نريد في هذه المنطقة دويلات طوائف ولا دويلات مذاهب، وإنما نريد دولاً وطنية تُحكم بالقانون، وتسير على نظام ودستور. باختصار هذا مطلب كل عربي من المحيط إلى الخليج، الكبار والصغار، النساء والرجال، ووصل الناس إلى هذه الحال بعد ما رأت الشعوب بأعينها من أخطاء، وما عاشته من أيام صعبة، فعرفت أنها لا يمكن أن تعيش إلا ضمن دولة وطنية تحمي الجميع دون تمييز ديني أو طائفي أو عرقي أو مذهبي، فالمواطن العربي، كأي مواطن في العالم، يريد أن يثق في مستقبله ومستقبل وطنه وأبنائه. لبنان حالة واضحة للدولة التي يعاني فيها المواطن، ولم يعد يثق في مستقبله، وهذا ما يردده اللبنانيون أنفسهم، والأزمة الأخيرة مع دول الخليج تجعل الكل يفكر في الوقوف إلى جانب هذا البلد الذي عانى الحرب الأهلية لسنوات طوال، فخسر الكثير، لكنه عمل بكل جد من أجل استعادة عافيته وقوته، ونجح، إلى أن جاءت لحظة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في عام 2005، فانقلبت الأمور رأساً على عقب، وتراجع هذا البلد يوماً بعد يوم إلى أن وصل إلى ما هو عليه اليوم. اللبنانيون بحاجة لأن يستمعوا إلى اللبنانيين، وليس إلى أي أحد آخر، وأن يثقوا في بعضهم، وأن يعملوا من أجل مستقبلهم ومن أجل بلدهم، ومنذ إيقاف المملكة العربية السعودية مساعداتها للبنان، وبعد ذلك اتخاذ دول الخليج…

منوعات طفل عمره 6 سنوات يقتل أمه عن طريق الخطأ!

طفل عمره 6 سنوات يقتل أمه عن طريق الخطأ!

الإثنين ٢٩ فبراير ٢٠١٦

أطلق طفل لبناني النار على صدر أمه بينما كان يلهو بمسدس حربي يعود لوالده، الذي لم يكن في المنزل. ووفقاً للمعلومات، فإن الطفل يبلغ من العمر 6 سنوات، وكان يلعب بالمسدس، في الوقت الذي كانت أمه داخل المرحاض. وقد تم نقل جثة الأم البالغة من العمر 35 عاما الى المستشفى، فيما حضرت القوى الامنية الى المكان وباشرت تحقيقاتها في الحادث. المصدر: صحيفة الإمارات اليوم

آراء

الخليج وحماية لبنان

الإثنين ٢٩ فبراير ٢٠١٦

لم يكن هناك مفر من اتخاذ خطوة تعليق المنحة السعودية للجيش اللبناني وقوى الأمن، بل قد يرى بعضهم أنها تأخرت كثيراً بفعل صبر المملكة العربية السعودية الطويل على ما دأب عليه «حزب الله» اللبناني وحلفاؤه عبر سنين من توجيه الإساءات إلى المملكة ودول الخليج، وبذل جهود محمومة في تشويه زعماء الخليج وقادته وصلت حد توجيه الشتائم الصريحة، ودخلت منعطفاً جديداً بالانتظام مباشرة في القتال ضد القوات المسلحة لدول الخليج العربية في اليمن، كما صرحت القيادة اليمنية الشرعية أخيراً. والمعنى الصريح لذلك أن «حزب الله» متورط في سفك الدماء الزكية للشهداء السعوديين والإماراتيين والبحرينيين وغيرهم من جنود دول التحالف العربي، التي سالت على أرض اليمن. كان صبر القيادة السعودية طويلاً وجميلاً، على رغم التطاول والبذاءات التي استسهلها مطلقوها، ظناً منهم أن الصبر ضعف، وأن تجاهل السفاهات عجز عن الرد. وكاد اكتشاف خلايا إرهابية مدعومة من إيران في دول الخليج العربية تبدو فيها بصمات لـ«حزب الله» يصبح خبراً عادياً لكثرة ما تكرر. وفي كل مرة، كانت دول الخليج تتجاوز عن معاقبة «حزب الله»، لكي لا يتحمل لبنان بكامله تبعات العقاب، مستذكرة ما تفرضه الأخوّة العربية من عض على الجرح، ومستنكفة أن يدفع من لا يذنب كلفة ما جناه غيره. ما تغير هذه المرة أن مقامرات حزب الله وحلفائه داخل لبنان أوغلت في…

آراء

السعودية ولبنان: انتهى زمن الضبابية والتكاذب

الأحد ٢٨ فبراير ٢٠١٦

فوجئ اللبنانيون وغيرهم، وربما أخذتهم الدهشة، كما يبدو، على حين غرة بقرار السعودية وقف إعانة الجيش والمؤسسة الأمنية، ومراجعة علاقتها مع مؤسسة لبنان السياسية. لماذا لجأت إلى هذه الخطوة، يتساءل البعض؟ لا تمكن الإجابة على السؤال من دون الرجوع إلى ما حصل في مدينة الطائف السعودية عام 1989. لا أقصد طبعا الاتفاق اللبناني الذي ولد في تلك المدينة برعاية سعودية- سورية ووضع حداً للحرب الأهلية وأعاد صياغة دستور هذا البلد، إنما أقصد ما حصل على هامش هذا الاتفاق. حينها، وبعد أن انتهى المؤتمرون من صياغة مسودة الدستور، اتفقوا على ضرورة نزع سلاح جميع الميليشيات لضمان نهاية الحرب. في هذا السياق طرح اقتراح باستثناء «حزب الله» من هذا المطلب. والأرجح أنه اقتراح جاء من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. برز سؤال: لماذا حزب الله؟ فقيل لأن الجنوب اللبناني كان حينها تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فهناك حاجة مشروعة للمقاومة.عندها وافق الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز على المقترح، واعتبره استكمالا لما تم إنجازه، وهكذا كان. لماذا من المهم التوقف الآن عند ما كان يبدو حينها هامشاً على متن إنجاز كبير؟ موافقة السعودية عام 1989 على استثناء الحزب يعني أن السعودية كانت مع حق لبنان في المقاومة، وهذا طبيعي، وأنه لم يكن لديها في الأصل موقف ضد هذا الحزب. لكنه يعني ما هو أهم…

آراء

لبنان وحيداً

الأحد ٢٨ فبراير ٢٠١٦

سيجد لبنان نفسه وحيداً إذا تدهورت أزمته الحالية مع دول الخليج العربي وتحولت إلى مواجهة ديبلوماسية. فليس لدى لبنان اليوم حلفاء على استعداد لتقديم أي نوع من التضحيات دفاعاً عن سياسة خارجية خرقاء وضعت الحكومة اللبنانية في تناقض مع الإجماع العربي. وقع لبنان في الهوة الفاصلة بين معسكرين يرتفع منسوب التوتر بينهما ويكاد يتحول صراعاً عسكرياً مباشراً. بين المعسكر السعودي الذي تتحلق حوله دول الخليج وأكثرية الدول العربية، وبين المعسكر الإيراني. لم ينفع تذاكي وزير الخارجية اللبناني ولا البيانات التي أصدرتها وزارته في محو الشعور بالإهانة في الرياض لرفض لبنان إدانة الاعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد. قادنا انعدام السياسة المسمى «النأي بالنفس» إلى أن نجد أنفسنا في الخندق الإيراني من الصراع الدائر والتحول إلى الطرف الأضعف والمعزول في الحرب الإعلامية والسياسية المستعرة. وعلينا ألا ننتظر نجدة من أحد، ذلك أن الانقسامات اللبنانية كفيلة أيضاً بمنع وصول المدد من أي جهة. وهو الانقسام ذاته الذي ساهم مساهمة أساسية في صوغ فكرة «النأي بالنفس» التي تعبر من ناحية عن العجز عن تشكيل إجماع وطني حول قضايا المنطقة ومن ناحية ثانية عن الهشاشة الفائقة حيال هذه القضايا. فلم يكن اللبنانيون بقادرين على إعلان موقف موحد من الثورة السورية ولا من نظام بشار الأسد من جهة، ولم يكونوا قادرين على التخلي…

أخبار «حزب الله» يرفض الاعتذار والأزمة اللبنانية الخليجية قد تطول

«حزب الله» يرفض الاعتذار والأزمة اللبنانية الخليجية قد تطول

الأحد ٢٨ فبراير ٢٠١٦

رفض «حزب الله» اللبناني الاعتذار للرياض عن قرار لبنان عدم إدانة هجمات على بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران، في مؤشر على أن حلقات التصعيد السياسي المفتوح على سقوف مرتفعة مرشحة إلى تزايد، ما يمثل تهديداً للاستقرار الاقتصادي والسياسي للبنان. وقال نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم في خطاب لمناسبة دينية في بيروت «ما حصل خلال الأسبوع الماضي من السعودية يتطلب أن تعتذر السعودية من لبنان». ومع أن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة حث، في مقابلة مع رويترز، الحكومة على إصلاح علاقتها بالسعودية، إلا أنه أشار إلى أن التقارير عن تداعيات مالية محتملة للأزمة مبالغ فيها وإن ليس هناك من خطر على العملة. وفي انتظار الجواب السعودي على رسالة رئيس الحكومة تمام سلام التي وصلت إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، قالت مصادر سياسية مطلعة إن زيارة رئيس الحكومة إلى المملكة وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع وتطويق تداعياته ترتبط بما قد يحمل معه من مواقف جديدة تتناسب والتطلعات السعودية إلى زيارة مماثلة، لأن البيان الذي صدر عن الحكومة الأسبوع الماضي غير كاف، وسألت استناداً إلى الواقع والمواقف المعروفة هل يمكن أن يحمل سلام إلى السعودية ما يثلج صدرها؟ وهل تستقبل المملكة سلام على رأس وفد وزاري يضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، خصوصاً أن الفريق السياسي…

آراء

غضبة السعودية لانتزاع لبنان من تسلّط إيران

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦

لا يمكن أحداً أن يتصوّر انفكاك الروابط بين المملكة العربية السعودية ولبنان. ارتضاها البلدان في مختلف الأطر والمجالات، وحافظا عليها، السعودية لأنها مفطورة على رعاية العرب والمسلمين، ولبنان لأنه بلد صغير كان وسيبقى في حاجة الى رعاية. وفي ما يخصّ لبنان تحديداً كان ولا يزال صحيحاً أن السعودية لم تميّز بين الطوائف. والأهم أنها انحازت دائماً الى الدولة، وانبرت دائماً للوساطات الطيّبة، لم تستثمر يوماً في الانقسامات والخلافات، ولم تشأ أبداً أن يكون لها دور يشعل الوقيعة بين اللبنانيين، وعندما تبادر تكون مساعدتها حاسمة في رأب الصدوع ولأم الجروح وإعادة بناء ما تدمّر بفعل عدوان خارجي أو اقتتال داخلي. لا لشيء بل لأنها تؤثر السلم والاستقرار في ربوع العرب، مقدار ما تريده في ربوعها. هفوة، غلطة، حماقة، تحدّ محسوب، أو هذه كلّها مجتمعة، أدّت أخيراً بالمملكة الى أن تدق على الطاولة وتقول كفى. نعم، هي أكثر من «جمعية خيرية»، لكنها أعطت بلا حساب ولم تطلب شيئاً في المقابل، ومثلها فعلت دول مجلس التعاون الخليجي كافة، وإن بقيت هي السابقة بأشواط، وسكتت على استفزازات السفهاء، أما أن يعجز لبنان، أو بالأحرى أحد وزرائه، عن أن يتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، فهذا يراكم الجحود على الغباء. فالصبيانية خصوصاً في السياسة الخارجية هي المسار المباشر الى التهوّر، ومَن لا يعرف مصلحة بلده…

آراء

التصريحات اللبنانية حاضرة والمواقف غائبة!!

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦

لا جدوى من التصريحات النارية للساسة اللبنانيين بمختلف توجهاتهم حول انتماء لبنان العروبي ووقوفه مع الإجماع العربي، لأن هذه التصريحات مع كل التقدير لمن صدرت عنهم، تبقى فردية ومعبرة عن وجهة نظر شخصية أو حتى حزبية، وذلك كله في غياب تام لموقف حكومي لبناني واضح، وقرارات مجلس التعاون الأخيرة جاءت رداً على مواقف رسمية لبنانية متخاذلة ومتناقضة بشأن القضايا العربية والإجماع العربي، ولا يمكن الرجوع عن قرارات مجلس التعاون الخليجي من خلال تصريحات فردية وشخصية جيدة لبعض الساسة اللبنانيين، فالقرارات فرضتها مواقف لبنانية رسمية، ولن تلغيها إلا مواقف لبنانية رسمية قوية وواضحة، وهذه القرارات الخليجية القوية لا أظن أنها كانت مفاجئة للحكومة اللبنانية، ولا أظن أنها جاءت وليدة انفعال أو غضب خليجي عارض، فقد سبقتها جهود دبلوماسية متواصلة لإعادة لبنان الرسمي إلى المنظومة العربية، وهذا ما أكده وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش. صبر دول مجلس التعاون الخليجي على تجاوزات مليشيات نصر الله وتخاذل الموقف الرسمي اللبناني إزاء هذه التجاوزات، نفد تماماً، ولم تفلح الجهود الدبلوماسية في حلحلة هذا الموقف الرسمي الباهت، لذلك كان لا بد من وقفة قوية مع الشقيق من أجل أن يعود إلى صوابه، ويدرك خطورة المنحدر الذي ينزلق إليه لبنان بسبب وقوعه فريسة للهيمنة الإيرانية من خلال مليشيات نصر الله التي اختطفت لبنان الرسمي…

آراء

أحياناً… في معنى «النأي بالنفس»!

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦

أخيراً وبعد «ممانعة» صارخة، دانت الحكومة اللبنانية الاعتداء الإيراني على السفارة السعودية في طهران، واجتماع الحكومة اللبنانية الأخير وما تمخض عنه من بيان، يشير - في تقديري - إلى عدم استيعاب الساسة في لبنان مرتكزات الموقف السعودي، الذي ظهرت علاماته إلى السطح بقرار إيقاف المساعدات المالية. ينبغي العودة إلى قرار الحكومة اللبنانية الأصلي غير المعدل الذي عبر عن عدم الإدانة في وقته لفهم المسألة، ذلك القرار كان نتيجة لواقع لبناني مر ومؤسف بلغ ذروته، لا يسر الشقيق ولا الصديق، هذا الواقع مستمر وفي تطور سلبي، وهو ما يجب أن يعمل ساسة لبنان على تغييره، وحتى الاختباء وراء شعار «النأي بالنفس» لا يحقق نتيجة في تغيير هذا الواقع، فلا معنى للنأي بالنفس عن قضية أو قضايا إذا كانت هذه «النفس» منقسمة أو مقسمة يسيطر عليها جزء بتدخلات مسلحة لمصلحة إيران في تلك القضايا. موارد الدولة ومرافقها تحت سيطرته، ويشارك في إدارة الجزء الأهم من سياستها، وقوته العسكرية مجندة لعدم النأي بالنفس، بل وتتجاوز ذلك إلى إعلان العداء للعرب والعروبة، وتغذية أعدائهم في اليمن والعراق وسورية. ما تبقى من الإخوة في لبنان يجب أن يعلموا أن جنوداً سعوديين وخليجيين ومواطنين مدنيين يقتلون في جنوبنا، بإسهام مسلح من الحزب المسيطر على دولتكم. يحق للسياسي اللبناني زعيم حزب أو كتلة النأي بنفسه عن سياسات…