منوعات
الخميس ٠٦ يونيو ٢٠١٩
باريس: أنيسة مخالدي إنها الرواية الأطول في العالم بعدد كلمات تتجاوز المليون، ومن أعظم أعمال القرن العشرين بإجماع النقاد، من حيث القيمة الأدبية وجمال الأسلوب وعمق التحليل، إلا أن رواية «البحث عن الزمن المفقود» كادت ألا ترى النور بسبب رفضها من قبل الناشرين، واعتراضهم على نشر الجزء الأول منها: «جانب منزل سوان». بدأ مارسيل بروست الكتابة في عمله الضخم «البحث عن الزمن المفقود» عام 1908، وظل معتكفاً في غرفة والدته المتوفية يمضي كل وقته في الكتابة إلى أن انتهى من الجزء الأول «جانب منزل سوان» عام 1911. شرع بعدها في رحلة البحث عن ناشر، وهي المهمة التي بدت صعبة منذ البداية، هذا أنه كان لا يحظى بتقدير الوسط الأدبي الذي كان يرى فيه نموذج المثقف المغرور سليل العائلة البرجوازية الذي يتردد على النوادي الأدبية، لتمضية الوقت، دون أن يفلح في إنجاز عمل قيّم. الشاعر لويس أراغون كان يصفه بـ«المغرور المُتكلف»، وأناتول فرانس كتب بشأنه: «الحياة قصيرة جداً وبروست مملٌ جداً»، وأندريه جيد كان يطلق عليه لقب «الدوقة» لسلوكه الأرستقراطي المتعالي. أما فرديناند سيلين وباريز فكانا يهاجمانه علانية بسبب أصوله اليهودية وميوله المثلية. إنتاجه الضئيل: روايتان لم تحظيا باستقبال جيد، إلى جانب بعض الترجمات غير الناجحة، جعل دور النشر تستقبل روايته الجديدة بفتور وسلبية شديدة. أول رسائل الرفض وصلته من الكاتب…