مقابلات
الأحد ١٨ فبراير ٢٠١٨
حوار : خالد المحمدي : كنا في الصغر نطلق على مدرس التاريخ «مفتاح سر التاريخ»، نظراً إلى غزارة معلوماته عن الحقب التاريخية التي كان يرويها لنا بأسلوب تشويقي، وقتها يسود الصمت، ولا تسمع إلا صوت الراوي، الذي تتغير نبرات صوته بتغير الأحداث وتتابعها، ولا نسمع ضجيجاً إلا عندما تنتهي الحصة، أتذكر وقتها كيف كنا نلتف حوله مستأنسين بالحكايات التي لا تزال إلى الآن عالقة في أذهاننا. عندما التقيت المستشار الإعلامي، محمد القدسي، في مسكنه الكائن في أبوظبي، بدت الصورة كاملة أمامي، فما أن استقبلنا الرجل بهدوئه المعهود فتح لنا خزائن تاريخ بدايات دولة الاتحاد، حتى وجدت أننا أمام مخزون لا ينضب بالمواقف النادرة التي جمعته مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، طيلة 34 عاماً، يغطي خلالها معظم نشاطاته وجولاته، داخل الدولة وخارجها، ما مكنه من توثيق معظم الأحداث المهمة. كما رافق القدسي الشيخ زايد في أطول زيارة قام بها المغفور له، لكافة إمارات الدولة، استمرت 37 يوماً، للإشراف على المشروعات التنموية التي كانت تقام في كل القطاعات وذلك في 1973، للتعرف عن قرب إلى أوضاع المواطنين والاستماع إلى مشكلاتهم. بدأ القدسي حياته المهنية مع تلفزيون أبوظبي في يوم 6 أغسطس عام 1969 والذي صادف الذكرى الثالثة لتسلم المغفور له الشيخ زايد مقاليد الحكم. ولطبيعة…