منوعات
الإثنين ١٠ يوليو ٢٠١٧
د. شهاب غانم في السبعينيات من القرن الماضي كنت كثيراً ما أنشر قصائدي في مجلة أخبار دبي الأسبوعية كما كان ينشر فيها عدد من الأصدقاء أمثال الشعراء الإماراتيين أحمد أمين المدني وحمد خليفة بوشهاب “رحمهما الله” وسلطان خليفة وعارف الشيخ والشاعر المصري عبدالمعم عواد يوسف “رحمه الله”. ثم توقفت المجلة عام 1980 وحلت محلها مجلة أصغر منها بعنوان نشرة أخبار دبي لم تستمر طويلاً كما بدأت في الصدور في نفس الوقت صحيفة البيان في دبي. وفي عام 1982 اقترحت على صديقي الشاعر سلطان خليفة أن ننشئ أنا وهو مجلة ثقافية. وكانت لدي بعض الخبرة في مجال التحرير إذ كانت إدارة كلية عدن اختارتني ضمن فريق تحرير “مجلة كلية عدن” السنوية منذ كنت في الصف الثالث الثانوي عام 1957 وحتى أنهيت السنة السادسة عام 1960 والتحقت بالجامعة. وكانت المجلة تطبع وتوزع على كل طلبة الكلية وأساتذتها وكنت أكتب فيها بالعربية والإنجليزية وأساهم في تحريرها. استحسن الشاعر سلطان خليفة الفكرة فذكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي شجعها في الحال كعادته في تشجيع المبادرات الإيجابية، وأشار بأن نصدر المجلة من خلال ناديه (النادي) وحدد بعض الأسماء للإشراف على المجلة بالإضافة إليّ وإلى سلطان وكان على رأس تلك الأسماء الشيخ أحمد بن…
منوعات
الثلاثاء ٠١ سبتمبر ٢٠١٥
ما صمتت قيثارة الهوية في جنبات المكان لما ترجل صائغ لحنها ونسّاج معانيها. إذ كيف تفعل وشاعر الوطن: الراحل محمد خليفة بن حاضر، صحبة رفاق الكلمة والقصيد، دأب لأن تكون ترانيمها جذوة جمال نابض بأبجديات الفنون.. ينغِّم تواشيح قصيد شجي مرسلٍ في رياض (دانة الدنيا) تذكيه وتصوغه روح إبداع منبتها «ندوة الثقافة والعلوم في دبي». لا بد وأن تنثال خيوط الحديث، وبتلقائية، مؤتلقة براقة، عن الراحل محمد خليفة بن حاضر حين ندلف أو نتطرق إلى عوالم الندوة وسيرتها وتاريخها ومبادئها، أو بالعكس. فهو أحد رجالاتها المؤسسين، بل مَن بقي وفياً لها ولنهجها ورؤاها، بأدق التفاصيل والممارسات؛ إذ بادلها، كما حالها: الوفاء وفاء والبناء بناء، ليرسما معاً، فضاءات قصيدة هاجسها الوطن.. وشاغلها الإنسان وعطرها خلطة التراث والمعاصرة والتطور والعمران. من كل بستان زهرة رجل وطني وصاحب مشروع ثقافي مجتمعي.. وأديب عروبي معتز بمنبته وأهله. هذا ما كانه بن حاضر.. الدمث الودود والمنفتح على جميع الناس.. مَن لم يغادره الحب، يوماً إذ استمر يطرزه ابتسامة على شفتي القصيدة أو ينثره حمرة تتراقص على صفحات المعاني والفِكر. ولا غرابة في أن يكون صاحب مثل هذه القامة، وبصفاتها تلك، من بين أوائل الجاهدين لتأسيس ندوة الثقافة والعلوم في دبي؛ فابن حاضر آمن أن أي نجاحات في عصرنة المجتمع، اقتراناً بصون روحيته الثقافية وسماته التكوينية…