أخبار
الأحد ٠١ مايو ٢٠١٦
نذر طبيب الاطفال محمد وسيم معاذ نفسه لخدمة اطفال مدينته حلب وسط الحرب الضارية التي تضربها، واصر على البقاء في هذا "الجحيم" رافضاً المغادرة إلى ان ذهب ضحية غارة استهدفت مستشفى القدس الذي يعمل فيه. يؤكد زملاؤه ممن نجوا من القصف الاخير انه "كان افضل طبيب اطفال في المنطقة، وبالتأكيد أحد آخر الباقين في جحيم حلب". وعيناه المتعبتان تكشفان وتيرة عمل هذا الطبيب الذي كان يعمل من دون توقف لإنقاذ حياة اطفال مدينته، اكانوا من المرضى او جرحى قصف قوات النظام في الاحياء الشرقية للمدينة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة. نظراته حادة، ورغم المآسي كان حريصاً على اضفاء جو من المرح للتخفيف من توترات الحرب التي تضرب المدينة السورية الثانية منذ العام 2012. يوم الاربعاء الماضي خطفت غارة جوية حياة هذا الطبيب مع طبيب اسنان وثلاث ممرضات و22 مدنيا ، بينما كانوا يقومون بعملهم في مستشفى القدس في حلب. وانضم هذا الطبيب مع العاملين معه في المستشفى إلى لائحة الموت السورية التي تضم حتى الان اكثر من 270 الف قتيل بينهم 13500 طفل، حسب اخر حصيلة قدمها المرصد السوري لحقوق الانسان في فبراير الماضي. يقول زميله الطبيب حاتم مدير مستشفى للأطفال في حلب "كان معاذ اكفأ اطباء الاطفال في المدينة والطبيب الاروع في المستشفى". واضاف في كلمة له عن…