أخبار
الجمعة ٢٠ مايو ٢٠١٦
اختار معرض الكتاب بأبوظبي أن يكون الفقيه الفيلسوف ابن رشد الشخصية المحورية في ندواته المصاحبة للمعرض. هكذا علمت من الدكتور علي بن تميم، المشرف على أنشطة المعرض وأشياء كثيرة أخرى جعلت من أبوظبي وهيئة الشيخ زايد للثقافة والفنون منبرًا رفيعًا للعطاء الثقافي، العطاء الذي لم يكن ليتأتى لولا الدعم السخي من حكومة أبوظبي بقيادة ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد. واختيار رائد العقلانية في الموروث العربي الإسلامي، أبو الوليد بن رشد، شخصية للتحاور حول عطائها في معرض يضج بالثقافة، جاء مؤشرًا على توجه جميل للعناية بالعمل الثقافي المستنير، التوجه الذي أتمنى ومعي كثيرون أن يكون محل رعاية في كل مكان من وطننا العربي، الجزيرة العربية منه بشكل خاص، فليس غير دعم العقلانية والانفتاح على الثقافة المستنيرة بأجنحتها المختلفة من فكر فنون وآداب مخرجًا يعيد التوازن إلى حياتنا التي ابتليت بأمراض التشدد والانغلاق فانتشرت في أرجائها أمراض الإرهاب وألوان الإعاقة التنموية. لقد سعدت بأن أشارك في الاحتفاء بفيلسوف إشبيلية وقاضيها الكبير مقدرًا تلك الفرصة لطرح بعض الأفكار التي كنت أعمل على تطويرها ضمن مشروع بحثي ما زال في طور النمو. وكان من جميل الصدف أن يطلب مني الحديث في نفس المسألة التي شغلتني في حياة ابن رشد وأعماله، أعني المسألة التي اشتهرت بنكبة ابن رشد أو محنته. ولكن على عكس…