أخبار
الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠١٦
يشكل المسيحيون والمسلمون نصف سكان العالم تقريباً، وطبيعة العلاقة بين الطرفين مهمة للغاية، من أجل الحياة الكريمة للعائلة البشرية برمتها. والمهم أن السلام يكمن في قلب المسيحية والإسلام، ويدعو المسيحيون السيد المسيح بـ«أمير السلام» من أجل سلام الرب، وهي قلب عالمهم الروحي. وفي الإسلام فإن «السلام» أحد أسماء الله الحسنى، البالغ عددها 99 اسماً، وهو أحد أجمل هذه الأسماء. وعندما يلتقي المسلمون مع بعضهم يحيّون بعضهم بعضاً بكلمة «السلام عليكم». وفي ظل هذه التهديدات القاتلة التي تواجه الإنسانية والكوكب بحد ذاته اليوم، ثمة مساهمة مهمة يمكن أن يقدمها العالمان الإسلامي والمسيحي، وثمة امكانية كبيرة للتعاون بين هذين العالمين، والعمل معاً من أجل العدل الاجتماعي، من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب للحفاظ والترويج للحرية الدينية، بهدف حل الصراعات سلمياً، من أجل معالجة مآسي اللاجئين والمشردين. ويشترك المسيحيون والمسلمون في المجتمعات التي يعيشون فيها بالفهم الروحي، وأحياناً يشتركون معاً لمواجهة التهديدات المشتركة أو النضال معاً نحو الأهداف الاجتماعية والسياسية المشتركة. وثمة مكان في هذا العالم، اليوم، يكون فيه مثل هذا التبادل جزءاً من التجربة اليومية للمسيحيين والمسلمين. وخلال العملية يكتسب كلٌ منهم فهماً جديداً لله الذي يعبدونه، ويكتشفون مصادر جديدة يمكن أن تساعدهم ليصبحوا أكثر إنسانية، وأكثر حساسية لحاجات الآخرين، وبالتالي فإنهم سيحققون الأهداف التي من أجلها خلق الله البشرية.…
أخبار
الإثنين ٠٦ يونيو ٢٠١٦
أكد وفد علماء الأزهر الشريف، ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن منهجية الاعتدال والوسطية تميز دولة الإمارات، والتي تطبق سماحة الإسلام وتعاليمه في توجهاتها كافة، مثمنين دور الإمارات، قيادة وشعباً، ووقوفها مع الشعب المصري، ودعمها الكبير للأزهر الشريف، مؤسس منهج الوسطية والاعتدال، ناقلين تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مؤكدين أن الانحراف الفكري والتطرف بعيدان تماماً عن الإسلام، وأن الذين تبنوا هذه الأفكار قد أضروا بالإسلام وأتباعه، مطالبين بوقفة لتصحيح هذه المفاهيم والأفكار المغلوطة. جاء ذلك، خلال استقبال الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة شؤون الرئاسة، والهيئة، كوكبة من العلماء قادمين من الهند وجمهورية مصر العربية، بمطار أبوظبي الدولي. وقد وصل إلى الدولة نحو 25 عالماً من العلماء الضيوف أمس الأحد، ومن المتوقع وصول البقية تباعاً للمشاركة في إحياء شهر رمضان المبارك بالحكمة والموعظة والتنوير والتدبر. ورحب الكعبي بقدومهم، وأشاد بقبولهم الدعوة والمشاركة في فعاليات برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة خلال شهر رمضان المبارك، في بلدهم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لهذه المكرمة التي ينتظرها من العام إلى العام مجتمع الإمارات…