منوعات
الأربعاء ٠٨ يونيو ٢٠١٦
نصر الدين طوبار.. منشد وقارئ قرآن، ارتبط الجمهور العربي بتواشيحه الرمضانية التي كانت بمثابة مادة جاذبة لجمهور الشهر الكريم سواء قبل آذان المغرب أو عند السحور وقبل صلاة الفجر، ورغم وفاته قبل 30 عاماً إلا أن الجماهير لا تزال تحن لصوته الرقيق، وأدائه الخاشع، ويشعرون مع ابتهالاته بالرحمة والسكينة، وتنساب دموعهم مع مناجاته وترق قلوبهم لتوسلاته. ويعد الشيخ طوبار أحد مؤسسي فن الابتهال وواضع قواعده، فقد اعتمد في أدائه على الضراعة الخاشعة والمناجاة الباكية، ودخل صوته إلى قلوب الجماهير، التي تلهفت للاستماع إلى كلماته المختارة بعناية، وإلى أدائه الممتلئ بالشجن والحزن، وتميز عن أقرانه باهتمامه بالعلم الموسيقي ودراسة المقامات الصوتية على أيادي متخصصين، وكان يؤمن بأن الابتهال ليس مجرد صوت حسن فقط، بل هو تدريب صوتي على القراءة الصحيحة المتمكنة لفترات طويلة، وظهر ذلك بوضوح في كل ما تركه، إضافة إلى إحساسه بالنص الشعري الذي يؤديه، وقدرته على تجسيد المعاني واختيار المقامات الموسيقية الملائمة لها وللحالة المزاجية التي يكون عليها أثناء القراءة. ولد العام 1920 في مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، وبعدما حفظ القرآن الكريم ذاع صيته في مدن وقرى الدقهلية، واكتسب مقدرة فائقة في القراءة بفضل العلم الذي كان يحصله، وبقربه من المشايخ الكبار أمثال مصطفى إسماعيل وعلي محمود، وإلمامه بعلوم اللغة العربية، ونصحه أصدقاؤه بالتقدم لاختبارات الإذاعة، وبالفعل تقدم…