أخبار
الإثنين ١٩ سبتمبر ٢٠١٦
صعدت موسكو حربها الكلامية مع واشنطن، أمس، واعتبرت أن الغارات الجوية للتحالف بقيادة أمريكية على جيش النظام السوري في دير الزور تهدد تنفيذ الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف إطلاق النار في سوريا، وتصل إلى حد التآمر مع تنظيم «داعش»، ودعت واشنطن إلى القيام بتحقيق شامل في هذه الغارات، وفيما شهدت جلسة مجلس الأمن الليلة قبل الماضية مشادات وتراشقاً كلامياً يعيد إلى الأذهان المبارزات اللفظية خلال حقبة الحرب الباردة، اتهم المندوب الروسي فيتالي تشوركين الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاقيات، واضعاً علامة استفهام كبيرة حول هذه الغارات، معتبراً أنها نذير شؤم لاتفاق الهدنة، بينما رفضت نظيرته الأمريكية سامنثا باور الاتهامات الروسية، وأعربت عن أسفها حيال الغارات، لكنها رفضت دعوة روسيا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، معتبرة أنه «حيلة»، وفي أول تهديد جدي يضع الهدنة في مهب الريح، تجددت الغارات على الأحياء الشرقية لمدينة حلب الخاضعة لسيطرة الفصائل، بعد ساعات قليلة من تحذير الخارجية الروسية من تصاعد التوتر على نحو مخيف قد يؤدي إلى الانفجار في مناطق حلب، متهمة الفصائل بالتحضير لشن هجوم واسع النطاق، لكن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت اعتبر أن المسؤول الرئيسي عن انتهاك الهدنة هو «أولاً ودائماً» النظام السوري، في وقت تواصلت المعارك العنيفة بين تنظيم «داعش» وقوات النظام قرب مطار دير الزور، تخللها إسقاط طائرة حربية للنظام من طراز…
أخبار
السبت ١٧ سبتمبر ٢٠١٦
تفاقمت الضغوط الميدانية على الهدنة في سوريا، بالتزامن مع انتهاء التمديد الأول لمدة 48 ساعة بتوافق أميركي روسي، وموعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن سعت إليها روسيا لتحشيد دعم أممي للاتفاق. وشهدت الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق أمس أعنف اشتباكات منذ بدء سريان الهدنة، كما تعرضت إدلب إلى قصف جوي، أسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفلان. واتهمت الولايات المتحدة النظام السوري بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب، مهددة بوقف التعاون العسكري مع روسيا إذا سجلت خروقاً للهدنة، فيما أكدت أنها لن تتعاون مع موسكو قبل دخول المساعدات الإنسانية. ومن جهته، عبر الناطق باسم البنتاغون، بيتر كوك، عن تشاؤمه، مشيراً إلى أن واشنطن لن تلتزم بتعهداتها إذا لم يتم إتمام شروط الهدنة. إلى ذلك، أوضح مصدر ميداني سوري، أن «الجيش نفذ تعهداته وسلّم عدداً من النقاط لفرق المراقبة الروسية»، على أن يستكمل ذلك لاحقاً «بانتظار أن يحدث الانسحاب أيضاً من الطرف الآخر». وفي موسكو، أعلن الكرملين أنه يمارس نفوذه لضمان التزام الجيش السوري بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذاً تاماً، فيما حض وزير الخارجية سيرغي لافروف، نظيره الأميركي جون كيري، على الوفاء بوعده فصل المعارضة السورية المعتدلة عن «جبهة النصرة»، وشدد في محادثة هاتفية مع كيري، على ضرورة نشر «الحزمة الكاملة» لاتفاق وقف إطلاق النار. وفي هذا الوقت، قالت وزارة الدفاع الروسية…
أخبار
الجمعة ١٦ سبتمبر ٢٠١٦
تصاعد جدل إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا، مع تبادل الاتهامات بين الأطراف المتحاربة بانتهاك الهدنة، إلى الحد الذي يضع هذه الهدنة في مصير مجهول، في وقت تتحدث موسكو عن استئناف محادثات جنيف نهاية هذا الشهر، في حين طالبت باريس واشنطن بإطلاعها على تفاصيل الاتفاق الروسي الأميركي. وبدأ جيش النظام السوري انسحابه من طريق الكاستيلو المهم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب، وفق ما أكد مسؤول مركز تنسيق العمليات في سوريا الجنرال فلاديمير سافتشنكو. وقال سافتشنكو، خلال مؤتمر صحافي للجيش الروسي: «طبقاً لالتزاماتها، بدأت القوات السورية بسحب عتادها العسكري وجنودها تدريجياً»، وأضاف أن فصائل المعارضة لم تبدأ في المقابل سحب مقاتليها. وتابع أن انسحاب القوات السورية سيتيح نقل المساعدات الإنسانية إلى حلب، بعد أن عبرت نحو عشرين شاحنة للأمم المتحدة الحدود من تركيا باتجاه حلب. التصاريح الرسمية وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قال إن من المتوقع أن تشرف الولايات المتحدة وروسيا على عملية إخلاء طريق الكاستيلو من القوات، لكنه انتقد دمشق لعدم إصدارها التصاريح اللازمة لدخول المساعدات إلى مناطق أخرى. وقال مستشار الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يان إيغلاند إن القوات الحكومية وقوات المعارضة مسؤولة جميعها عن تأخير دخول المساعدات إلى حلب. وفي مناطق أخرى، اتهم دي ميستورا الحكومة…
أخبار
الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠١٦
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن يومًا كاملاً مر دون سقوط قتلى من المقاتلين بعد بدء سريان وقف جديد لإطلاق النار في الصراع بين الرئيس السوري بشار الأسد وخصومه فيما تبذل جهود حذرة لتوصيل المساعدات إلى مناطق محاصرة. وبعد 24 ساعة من بدء سريان الهدنة، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أن الوضع تحسن كثيرًا قائلًا إنه ينبغي السماح بتوصيل مساعدات الأمم المتحدة في وقت قريب بما في ذلك إلى منطقة شرق حلب المحاصرة التي تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. وقال المرصد إنه لم يتلق أي تقرير عن مقتل مسلحين أو مدنيين بسبب القتال في أي من المناطق التي تشملها الهدنة. ويحظى وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة، بدعم من الدول التي تدعم الأسد ومعارضيه ويمثل ثاني محاولة هذا العام لإنهاء الحرب السورية التي أحبطت كل مساعي السلام منذ نشوب الصراع قبل خمسة أعوام. ويقدر المرصد أن عدد القتلى الذين سقطوا منذ بدء الصراع يبلغ نحو 430 ألف قتيل وهو ما يتماشى مع تقديرات الأمم المتحدة. وتشرد 11 مليونًا مما أثار أسوأ أزمة لاجئين في العالم. وتمثل الهدنة أكبر رهان من واشنطن حتى الآن على أنها تستطيع العمل مع موسكو لإنهاء حرب حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسارها عندما أرسل طائراته الحربية لدعم…