آراء
الإثنين ٢٧ يونيو ٢٠١٦
توأمان خرجا في ساعة واحدة من بطن أمهما، فقررا أن يقتلاها في ساعة، وبيد واحدة تناوبا على طعنها، لأنها رفضت سفرهما إلى سوريا، وهددت بالإبلاغ عنهما إذا سافرا، فما كان منهما إلا أن قررا قتلها لأنها أصبحت في نظرهما «زنديقة».. فبأي ذنب قتلت الأم هيلة العريني التي فجعت المملكة العربية السعودية والخليج بأسره بخبر مقتلها على يد اثنين من أبنائها، تعاونا ضدها في ليلة رمضانية مباركة، ليتركاها غارقة في دمائها بعد أن فشلا في قتل والدهما! أي قلب وأي يد وأي ضمير ذلك الذي يجعل شاباً في مقتبل العمر يقتل أمه ويحاول قتل أبيه؟ وأي فكر منحرف وأي عقيدة فاسدة تدفع بهؤلاء إلى هذه التصرفات الوحشية التي لا تمتّ للدين ولا للبشرية بشيء، بل وترتجف منها الحيوانات رعباً؟ فعلاً إنها من أبشع الجرائم التي يمكن أن نسمعها، لكن لا يكفي أن نقف متسائلين عما يحدث وغاضبين فقط. بكى البعض وصرخ الجميع: إنهما «داعشيان» وإنهما تربية هذا الفكر الإرهابي الدموي الفظيع الذي يجب محاربته، لكن هذا ليس كل شيء، فصحيح أنهما تأثرا بـ «داعش» وخطابه الإرهابي العنيف، لكن المسألة أعمق وأبعد من ذلك، فالخطاب الديني الذي يتعرض له الشباب خطاب عنيف ومتطرف، ويرفض الآخر بالمجمل، وهذان التوأمان اللذان تلطخ وجهاهما وقلباهما قبل أن تتلطخ أيديهما بدماء أمهما وأبيهما قد يكونان «ضحيتين»…
أخبار
الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦
أدّت جموع غفيرة الصلاة على الأم المغدورة على يد ولدَيْها الداعشيَّيْن، هيلة العريني، في جامع الراجحي بالرياض، قبل أن يُوراى جثمانها في مقبرة النسيم. من جهة أخرى، أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي السبت (25 يونيو 2016) عدم وجود أي سوابق أمنية أو جنائية للجانيين، نافيًا تلقّي الجهات الأمنية أي بلاغات ذات علاقة بهما قبل إقدامهما على ارتكاب الجريمة. وقال المتحدث الأمني -في وقت سابق- إن الجانيين اللذين غدرا بوالدتهما لم يكونا مطلوبين للجهات الأمنية بينما تشير التحقيقات الأولية اعتناقهما للمنهج التكفيري، وأضاف التركي أن الجانيين تعمّدا تضليل رجال الأمن باستخدام سيارات مسروقة، وكانا يهدفان للتسلل والهرب عبر الحدود الجنوبية، بينما أشار إلى أنهما أقدما على الجريمة البشعة بتأثير المنهج التكفيري، وأن الجريمة كانت مسبقة التخطيط. واختتم اللواء التركي حديثه بقوله: "التحقيقات ما زالت جارية واستبعد ارتباطهما بتنظيمات إرهابية". وصرح المتحدث الأمني أنه في تمام الساعة (1:12) من فجر الجمعة الموافق 19/ 9/ 1437هـ، باشرت الجهات الأمنية بلاغًا تلقّته عن إقدام الشقيقين التوأمين (خالد وصالح) ابني إبراهيم بن علي العريني من مواليد 1417هـ، وفي عمل إرهابي تقشعر منه الأبدان على طعن كل من؛ والدتهما البالغة من العمر(67) عامًا، ووالدهما البالغ من العمر (73) عامًا، وشقيقهما سليمان البالغ من العمر (22) عامًا، بمنزلهم بحي الحمراء بمدينة الرياض؛ ما نتج…