أبرز مطلوبي «اعتداءات باريس» يغادر المستشفى

أخبار

اقتيد صلاح عبد السلام أحد المشتبه بهم الأساسيين في اعتداءات باريس وأحد شركائه صباح اليوم، من مستشفى «سان بيار» في بروكسيل حيث كانا يعالجان، وفق ما أعلن رئيس السلطة التنفيذية في مدينة بروكسيل على حسابه في «تويتر» من دون أن يوضح وجهتهما.
وأُصيب الرجلان بجروح طفيفة خلال توقيفهما أمس. ويفترض أن تستمع الشرطة وقاض للتحقيق الى إفادتهيما بسرعة.
وقال ايفان مايور في تغريدة صباح اليوم: «غادر الإرهابيان المفترضان مستشفى سان بيار والشكر للعاملين في المستشفى وقوات الشرطة».
وقال محامي عبد السلام، إنه يتعاون مع الشرطة البلجيكية وسيرفض تسليمه لفرنسا. وأضاف للصحافيين إنه «يتعاون مع العدالة البلجيكية. فرنسا تسعى لتسليمه إليها. أستطيع أن أقول لكم أننا سنرفض التسليم لفرنسا».
في الأثناء، عقد الرئيس فرنسوا هولاند صباح اليوم، اجتماعاً لمجلس الدفاع لدرس ملف مكافحة الإرهاب، وضم المجلس رئيس الوزراء مانويل فالس ووزراء الداخلية والدفاع والخارجية والعدل ورئيس أركان الجيوش وقادة الأجهزة الأمنية الرئيسة في فرنسا.
وذكرت أوساط الرئيس الفرنسي أن «الهدف اثر اعتقال عبد السلام وعدد من شركائه هو درس العمليات التي تنفذ لمكافحة الشبكات الإرهابية في فرنسا واوروبا».
واشاد هولاند باعتقال عبد السلام في بروكسيل ووعد بـ «مواصلة» استهداف الشبكات المتطرفة، معتبراً أن «المعركة لم تنته بعد».
ويستقبل هولاند غداً الجمعيات التي تمثل أسر ضحايا الاعتداءات. وقالت اوساط الرئيس: «لقد طلبوا استقبالهم واللقاء سيكون له معنى أكبر بعد اعتقال صلاح عبد السلام».
من جانبه، أعلن وزير الداخلية الفرنسية بيرنار كازنوف أن توقيف صلاح عبد السلام يشكل «ضربة مهمة لتنظيم الدولة الاسلامية في اوروبا».
وقال اثر انتهاء مجلس الدفاع في الاليزيه أن «عمليات الاسبوع الماضي منعت عدداً كبيراً من الاشخاص الذين ثبتت خطورتهم الشديدة وعزمهم التام على ارتكاب الاذى». وأضاف: «يجب أن يجيب صلاح عبد السلام أمام القضاء الفرنسي» عما اقترفه من أفعال.
وكان عبد السلام ملاحقاً منذ أربعة أشهر لتورطه في اعتداءات باريس وسان ديني في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي التي أوقعت 130 قتيلاً.
ورجّح الرئيس فرنسوا هولاند أمس أن تسلم بلجيكا عبد السلام لفرنسا «في أسرع وقت»، في حين أكد وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون انه «أمر طبيعي أن يسلّم عبد السلام لباريس وأن يبتّ القضاء الفرنسي بملفه».
ويشتبه في أن يكون عبد السلام لعب دوراً لوجستياً محورياً في هذه الهجمات التي تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وكان استأجر قبل أيام من الاعتداءات سيارات وشقق عدة في المنطقة الباريسية لإيواء المنفذين.
ومساء 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، أقلّ بلا شك انتحاريي «ستاد دو فرانس» وحُدد وجوده في باريس. وتخلى عن حزامه الناسف جنوب العاصمة وطلب مساعدة صديقين من بروكسيل وفرّ مجتازاً ثلاثة حواجز للشرطة في طريق عودته الى بروكسيل.
أما شريكه الذي أوقف في الوقت نفسه، فهو معروف بإسم أمين شكري.
وكان عبر نقطة تفتيش برفقة صلاح عبد السلام في أولم في ألمانيا في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) 2015. وعثر على بصماته في منزل استخدمته المجموعة الإرهابية في اوفوليه في منطقة نامور (جنوب) الذي استُخدم للتحضير لاعتداءات باريس.

المصدر: جريدة الحياة