أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة التحضيرية العليا لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، أن تحقيق القيمة للمشاركين والاقتصاد المحلي هدف رئيس للمعرض، لافتاً سموه إلى وجود خطط للموروث من المعرض.
وقال سموه في حديث لـ«مجموعة أكسفورد للأعمال»، وهي شركة عالمية تعمل في مجال النشر والأبحاث والاستشارات الاقتصادية، إن استثمار الأصول المادية التي يجري بناؤها الآن في موقع المعرض، كان محور اهتمام الإمارات منذ تقدمها بطلب استضافته.
وستنشر المجموعة الحديث الكامل مع سموه في تقريرها الخاص «دبي 2015».
إلى ذلك، قدم فريق عمل «إكسبو 2020 دبي» في العاصمة الفرنسية باريس، آخر التطورات حول الاستعدادات والتجهيزات لإقامة المعرض، أمام الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض.
أحمد بن سعيد آل مكتوم:
استثمار الأصول المادية لـ(إكسبو 2020 دبي) محور اهتمام الإمارات.
تقرير «دبي 2015»
يشكل تقرير «دبي 2015»، وهو أحدث تقارير مجموعة «أكسفورد» للأعمال عن اقتصاد إمارة دبي، دليلاً بالغ الأهمية للعديد من الأوجه الاقتصادية للدولة، بما في ذلك الاقتصاد الكلي، والبنية التحتية، وتطورات القطاع المصرفي، وغيره من القطاعات.
وأعرب عدد من المسؤولين للتقرير عن ثقتهم في إسهام «إكسبو 2020 دبي» في تحول دبي نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، مؤكدين أن المعرض سيتيح المجال لمناقشة القضايا الإقليمية، مثل شح المياه، وتوفير فرص العمل.
موروث المعرض
وأضاف سموه في حديث لـ«مجموعة أكسفورد للأعمال»، أن التخطيط للمرحلة التي تلي «إكسبو 2020 دبي»، والتفكير في استغلال الأصول المادية التي يجري بناؤها الآن في موقع المعرض، كان محور اهتمام الإمارات منذ تقدمها بطلب استضافة المعرض العالمي.وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة التحضيرية العليا لمعرض «إكسبو 2020 دبي» إن «تنفيذ استراتيجية قوية للموروث من المعرض تعود بالنفع على المشاركين والاقتصاد المحلي على حد سواء، هو أحد عناصر التحضير الرئيسة لمعرض (إكسبو 2020 دبي)».
وأوضح سموه أنه «غالباً ما تكون استثمارات الدول والشركات المشاركة في المعرض كبيرة الحجم، ومن الأهمية بمكان تقديم خطة استغلال لاحق للأصول حسب الاقتضاء».
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم أن هناك خططاً للموروث من المعرض، تخضع حالياً للتقييم، وهي تهدف إلى تحقيق القيمة للمشاركين والاقتصاد المحلي على حد سواء.
وتابع: «يمكن عن طريق الإبقاء على هياكل أجنحة المعرض في موقعها، أو نقلها إلى موقع آخر في المدينة أو المنطقة أو العالم، أن نصنع منصة دائمة لتبادل الخبرات والمعارف والشراكات التي تنشأ في معرض (إكسبو 2020 دبي)».
وذكر سموه أن حكومة دبي تستهدف حضور 25 مليون زائر للمعرض العالمي، بينهم 17 مليوناً من الأجانب، في وقت يتوقع فيه المنظمون أن يحصد «إكسبو 2020 دبي» عائدات اقتصادية تبلغ نحو 18.7 مليار دولار بحلول عام 2021، فضلاً عن توفير نحو 275 ألف فرصة عمل حتى ذلك الحين، بيد أن المحللين يتوقعون أن يتطلب المعرض استثمارات تبلغ نحو ثمانية مليارات دولار.
وأكد سموه الدور الرئيس للبنية التحتية في مساعدة المعرض على تحقيق أهدافه، موضحاً أن دبي تملك مطارين لاستقبال الزوار حالياً، وستكون هناك شبكة سكك حديدية إقليمية جديدة، فيما ستواصل الإمارات أداء دورها ميناء مرسى كبير للشحنات واللوجستيات الدولية.
وشدد سموه على أن تنشيط الأبحاث والإبداع في مجالات المعرض الرئيسة، يتماشى مع أهداف خطة دبي الرئيسة، لافتاً إلى أن من المنتظر أن يلعب «إكسبو 2020 دبي» دوراً محفزاً للبرنامج التوعوي الثقافي والتعليمي في الإمارة، ليقدم منصات تعليمية ويشجع الأبحاث والابتكارات.
فريق «إكسبو دبي»
إلى ذلك، اجتمع فريق عمل «إكسبو 2020 دبي» في باريس، مع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض (المؤسسة الدولية الحكومية المسؤولة عن الإشراف على تنظيم معارض إكسبو العالمية).
وقدم فريق العمل خلال اجتماعه آخر التطورات حول الاستعدادات والتجهيزات لإقامة المعرض، وذلك قبل تقديم ملف التسجيل إلى الجمعية العمومية، الذي يعد عاملاً مهماً ضمن سلسلة المتطلبات اللازمة للاعتماد الرسمي لأول معرض «إكسبو» يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.
وقالت نائب رئيس شؤون المشاركة في «إكسبو 2020 دبي»، منال البيات: «نفخر بالقواعد التي وضعناها لخروج معرض (إكسبو) بصورة استثنائية، إذ أسسنا في أقل من عامين هيئة إشراف قوية، ووضعنا استراتيجية بناءة، وفريق عمل كفئاً، إضافة إلى وجود أمة يملؤها الأمل والحماس للنجاح في إقامة أول معرض (إكسبو) في المنطقة».
وقدمت البيات فكرة شاملة ومفصلة عما يحتويه ملف التسجيل المزمع تقديمه، كما أشارت إلى أن الملف الكامل سيتضمن جميع التفاصيل المتعلقة بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، وخططه التنظيمية، والسياسات والإجراءات الخاصة به، وشعاره، وموضوعه، والموروث الذي سيتركه.
وقالت: «نود أن نؤكد للجمعية العمومية ونطمئنها بأن (إكسبو 2020 دبي) سيحقق جميع أهدافنا، كما سيكون نجاحه بمثابة نقلة كبيرة للإمارات والمنطقة، وسيكون له تأثير كبير في المستوى الدولي، وسنقدم مع ملف التسجيل خطة تنفيذ شاملة ومفصلة لمعرض (إكسبو 2020 دبي)».
وأضافت: «ندرك منذ البداية أهمية الدور الرئيس الذي يلعبه الشعب، ليس في الفوز بشرف استضافة الحدث فحسب، بل أيضاً في نجاح إقامته، ولذلك، فقد كان دعم ومساندة شعبنا لنا واعتزازهم بما ننجزه والتزامهم تجاه وطنهم بمثابة الحافز الذي يحركنا ويدفعنا نحو التفوق على أنفسنا وتجاوز رؤيتنا في توفير عمل متميز».
وحرصاً منها على تجديد التزام وتعهد قيادة الدولة واللجنة العليا للإعداد، أكدت البيات للجمعية العمومية أن الوضوح والشفافية من الركائز الأساسية التي تستند إليها أنشطة «إكسبو 2020 دبي»، مشددة على مدى الاهتمام التام بجميع جوانب الإعداد والتحضير وفرق العمل والمشاركة والمشتريات وغيرها.
برامج ومبادرات
وسلّط فريق «إكسبو 2020 دبي» الضوء على بعض أحدث المبادرات الحالية التي تشمل حملة المشاركة الوطنية الجارية حالياً، وكذلك المشاركة الدولية في معرض (إكسبو 2015) المقام بمدينة ميلانو الإيطالية.
وأكد الفريق أن برامج التوعية بتاريخ وقيم معارض «إكسبو» لاتزال مستمرة، ذكر منها على سبيل المثال، حملة «للجميع»، فضلاً عن المنافسة على تصميم شعار جديد.
