إطلاق المرحلة الثانية من برنامج «العلاقة الوالدية» اليوم

أخبار

تطلق مؤسسة التنمية الأسرية اليوم المرحلة الثانية من برنامج «العلاقة الوالدية» الخاص بمرحلتي الطفولة والمراهقة، وذلك في إطار جهود مؤسسة التنمية الأسرية التي تعنى بشؤون الفرد والأسرة في إمارة أبوظبي.

ويأتي هذا البرنامج الذي يستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، تعزيزاً للمفاهيم الخاصة بالخصائص النمائية المختلفة للأبناء من الذكور والإناث، وذلك خلال المرحلتين العمريتين الطفولة والمراهقة.

وقالت نورة مجاهد، اختصاصية التثقيف الصحي في مؤسسة التنمية الأسرية: «يندرج برنامج «العلاقة الوالدية» تحت أولوية تعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة، ودعم نظام الأسرة السليم المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري، في سبيل تحقيق رؤية حكومة أبوظبي التي تؤكد الاستمرار في إرساء مجتمع واثق وآمن، والاستدامة الاجتماعية التي تعنى بالتنمية المجتمعية والتنمية الاقتصادية المتوازنتين، والمحافظة على مجتمع يتمتع بمقومات السلامة والأمن، وتوفير رعاية اجتماعية تضمن تقديم فرص متساوية للجميع كي يكونوا قادرين على المساهمة في المجتمع بفعالية، وعلى إقامة علاقات صحية قوامها العطف بين أفراد الأسرة».

وأكدت أن برنامج «العلاقة الوالدية» الذي يقدّم للمرأة والرجل على حدٍّ سواء، من البرامج الوقائية التنموية التي تنفذها المؤسسة، فهو يركز على العلاقة الوالدية، وعلى تعزيز المفاهيم المرتبطة بالخصائص النمائية المختلفة للأبناء، مع التركيز على مجالات النمو الوجداني، والاجتماعي، والعاطفي، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة الوالدية الإيجابية، والتدريب على آليات التعامل مع الأبناء للارتقاء بالأسر، وتحقيق بنية أسرية متوازنة.

وأشارت نورة مجاهد إلى أن البرنامج يهدف إلى تعريف الوالدين بالخصائص النمائية النفسية والاجتماعية لكل من الطفل والمرافق، وبحاجات ومتطلبات النمو في مراحل نمو أفراد هاتين الفئتين كافة، كما يعمل البرنامج على رفع وعي الوالدين بأساليب التعامل بين الوالدين وعلاقتها بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين في مراحلهم النمائية كافة، إلى جانب إكسابهما مهارات تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية لدى أبنائهما، وتمكينهما من تطبيق استراتيجيات توجيه وتعديل سلوكيات الأبناء السلبية.

وتابعت: «بدأ تنفيذ البرنامج عام 2010، وكان خاضعاً باستمرار لتطوير محاوره حسب المتغيرات المجتمعية، فقد كان ينفذ على ثلاث مراحل، فاشتمل بدايةً على العلاقة الوالدية والمراهقة والتعليم، لكن فيما بعد تم دمج المراحل الثلاث في برنامج واحد، وهو العلاقة الوالدية، وذلك بناءً على الدراسات والمقترحات المقدمة من الفئة المستهدفة، وهم الآباء والأمهات، وحسب رؤية القائمين على رعاية الأطفال ومقدمي الخدمات، وبما يتوافق مع التوجهات العليا لإدارة مؤسسة التنمية الأسرية، وبناءً على التعديلات المقدّمة أصبح البرنامج ينفذ سنوياً، بدءاً من شهر سبتمبر، وحتى نهاية شهر أكتوبر، وعلى مدار 3 أيام أسبوعياً، حيث يقدم الاختصاصيون الاجتماعيون والنفسيون حلقات نقاشية، وجلسات إرشاد جماعية.

وتهتم الحلقات النقاشية والجلسات الإرشادية بمرحلة الطفولة والمراهقة، على اعتبار أن أفراد هاتين الفئتين من أعمدة المجتمع المهمة، وفي تربيتهم السليمة صلاح للمجتمع بأكمله».

وتوضح الحلقات النقاشية أن الضغوط النفسية التي تتعرض لها الأسر بشكل عام في ظل الظروف الحياتية الصعبة، تؤدي إلى خلق مشكلات بين الوالدين وأبنائهما، كما تركز على أن انسجام الوالدين مع بعضهما، ومع الأبناء أيضاً، أمور تقوم على مرتكزات ومبادئ مهمة، لكن لا بد من معرفتها والعمل بها، لما لذلك من أهمية بالغة في تكوين أسرة قائمة على التفاهم والانسجام والاحترام، وقادرة على مواجهة التحديات، وتقليص الآثار السلبية الناجمة عن بعض المشكلات.

من جهة ثانية، يركز البرنامج على أمور أخرى عدة، من بينها خطورة تعرّض الطفل/‏ المراهق إلى العنف اللفظي أو الجسدي الذي يؤثر سلباً على نفسيته من النواحي النمائية والسلوكية والصحية والاجتماعية والإدراكية، وهو ما يؤدي إلى خلق فرد عدواني أو منحرف أو انعزالي، ومن هنا فإن البيئة المحيطة بالطفل لها تأثير كبير على سلوكياته، وبالتالي على الوالدين تهيئة بيئة سليمة وصحيحة لأبنائهما.

المصدر: الإتحاد