إنجازات أكتوبر تعزز ملف دبي لتنظيم إكسبو 2020

أخبار

أكدت تقارير صحفية وأخرى متخصصة أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها دبي في شهر اكتوبر تفوق تلك التي حققتها مدن وبلدان أخرى في سنتين. وفي تقرير يعكس مدى التطور الذي حققته المؤسسات الاقتصادية في دبي أشادت صحيفة فايننشال تايمز بالإنجاز الهائل الذي حققته طيران الإمارات، مشيرة إلى أن الشركة تحقق قصص نجاح مبهرة على المستوى العالمي..

وأشارت تقارير أخرى صدرت على مدار الأيام الماضية إلى أن الدولة نجحت في تحويل أفكارها ورؤاها إلى واقع ملموس مستدلة في ذلك بالتقدم الكبير الذي أحرزته في العديد من المؤشرات الاقتصادية العالمية وتفوقها الملحوظ في هذا الجانب يعزز قوة ملف اكسبو ويوسع الفارق مع المنافسين الثلاثة الآخرين.

ومضت دبي قدما في تحقيق إنجازاتها الواحد تلو الآخر خلال أكتوبر الأمر الذي دعم ثقتها في الأوساط العالمية. وبدا واضحاً الانبهار بإنجازات دبي والدولة بشكل عام من خلال علامات الرضا التي بدت على أوجه أعضاء وفد مكتب المعارض الدولي ومقره باريس، الذي قام بجولة تفقدية لأبرز إنجازات دبي، ومعاملها الرئيسية.

دعم كبير

وشهد شهر اكتوبر إعلان ديفيد كاميرون عن دعمه الشخصي لدبي في مسعاها لترشح دبي لاستضافة المعرض، حيث قال إن الامارة تحولت في بضع سنين إلى واحدة من أكثر مدن العالم عالمية. مضيفا أن إقامة المعرض في دبي ستكون بمثابة تذكرة للعالم بأن منطقة الشرق الأوسط زاخرة بالمآثر والامكانات، ومصدر للابتكار، لأجيال الماضي، والحاضر، والمستقبل.

سلسلة مشاريع

وفي الوقت نفسه أكدت محطة بي بي سي أن دبي هي المدينة الأوفر حظوة بحق تنظيم المعرض، مشيرة إلى أن الشعارات التي رفعتها الإمارة والمتمثلة في التعاون، والابتكار، والاستدامة، ستلقى ترحيبا من جانب لجنة التحكيم، الأمر الذي سينعكس إيجابا على إطلاق سلسلة من المشاريع الضخمة المستدامة.

تمويل وتنظيم

كما أشارت صحيفة تلغراف البريطانية إلى أن عرض دبي لاستضافة إكسبو 2020 هو الأفضل تمويلا وتنظيما من العروض الأخرى المنافسة، مؤكدة أن الشواهد جميعها تدل على أن المسؤولين في مكتب المعرض الدولي متأثرين باصطفاف دبي لرؤيتها العامة. ومن جهتها قالت وحدة الإيكونيميست انتلجانس أن دبي تعتبر مرشحا قويا لاستضافة هذا الحدث التاريخي الذي يقام مرة في كل خمس سنوات.

مضيفة أن الإمارة ستجذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الجديدة في حال فوز عرضها لاستضافته. وأكدت الوحدة في تقريرها أهمية هذا الحدث بالنسبة لدبي حيث إنه سيشكل عامل تحفيز لنموها الاقتصادي، ومعززا في الوقت نفسه من مكانتها كمركز عالمي للتجارة والسياحة.

الأشهر إقليميا

وفي شهر أكتوبر أطلت دبي مرة أخرى على العالم من خلال احتلالها المركز الأول إقليميا في مؤشر الشهرة العالمي الصادر عن معهد الشهرة في نيويورك، وتقدمت في المؤشر سبع درجات إلى المركز 41 على المستوى العالمي، متقدمة على مدن عريقة مثل لوس أنجلوس، وبريسبين، وكيب تاون.

 الأكثر زيارة

وفي سياق متصل قالت وكالة الأنباء الافريقية إن دبي أصبحت واحدة من أكثر المدن زيارة لأسباب شتى من بينها، شمسها الدافئة، وصروحها العمرانية العامرة، وفنادقها التي ترقى إلى الطرز العالمية، وبعضا من أعلى الأبراج، وأطولها ومنها برج خليفة، إلى جانب بناها التحتية الممتازة، وشبكة طرقها العالمية. علاوة على تجارة شحن قوية، وشركة طيران عالمية هي الإمارات. ولهذا كله لا بد من اعتبارها وجهة الجميع الآمنة.

مراكز المال

وواصلت دبي تألقها وجاذبيتها كواحدة من أكثر مراكز المال استقرارا في العالم متقدمة على مراكز عالمية مثل زيوريخ، وبوسطن، وباريس وميونيخ محتلة المركز 25 في مؤشر مراكز المال العالمية الصادر عن شركة زيد يين جروب..

والذي يخضع للتعديل مرة في كل ستة أشهر. وحلت المدينة في المركز التاسع في قائمة المراكز العالمية المرشحة لاكتساب مزيد من الأهمية خلال السنين المقبلة، فيما حلت في المركز الثالث في فئة المراكز المالية المتخصصة.

وجهة مفضلة

وكانت دبي حلت في مركز متقدم بين أفضل عشر وجهات شرق أوسطية وإفريقية، بمجموع 73 نقطة. وقال التقرير الصادر عن مجلة كونديه ناست ترافيلر، المتخصصة بالسفر العالمي أن دبي تجسد تمازجا خلاقا بين الثقافتين الشرقية والغربية، إلى جانب احتضانها لكل ما هو أكبر، وأسرع وأفضل من كل ما يزخر به العالم من معالم وصروح.

قطاع الطيران

وقالت مجلة ميد ان قطاع الطيران سجل نموا مضطردا في دبي إلى حد بات فيه القطاع يشكل واحدا من أهم محركي النمو غير النفطي، وتوفيرا للوظائف. وأشارت إلى أن افتتاح مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال في 27 اكتوبر الماضي أمام حركة المسافرين سيجعل من الإمارة واحدة من أهم وجهات السفر العالمية.

فيما تستمر التوسعات في مطاري دبي الدولي ومطار آل مكتوم سعيا وراء هدف مشترك متمثلا في زيادة طاقة مطار دبي إلى 90 مليون مسافر سنويا. وحل مبنى المسافرين 3 في مطار دبي الدولي في المركز الأول كأكبر مباني المطارات في العالم وفقا لتقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية بعنوان ” أرقام المطارات القياسية “.

وقالت الصحيفة إن المبنى يغطي مساحة 1.76 مليون متر مربع، لتبلغ مساحته ضعف مساحة أقرب مباني الركاب إليه وهو المبنى 3 في مطار بكين الدولي. وواصل مطار دبي الدولي الذي يحتل المرتبة الثانية على قائمة أكثر مطارات العالم حركة في أعداد الركاب العالميين، تسجيل معدلات نمو قياسية في أعداد مستخدميه في شهر سبتمبر.

مركز تجاري

وفي المضمار التجاري قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن دبي عرفت منذ القدم بانها المركز الإقليمي لتجارة الذهب، حيث يمر الآن ربع الذهب العالمي العيني المتداول من خلال دبي.

إلا أن حجم السوق ازداد بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، مع توسع التجارة من الأسواق التقليدية على بورصة دبي للذهب والسلع. وأضافت إن البورصة تعتزم إطلاق عقود فورية للذهب العام القادم، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، والتي تأمل في المساعدة في نقل الإمارة من مجرد سوق إقليمية إلى مركز تجارة أكثر عالمية للمعادن النفيسة.

طيران الإمارات

وقالت فايننشال تايمز إن طيران الإمارات تحولت في أقل من عشرين سنة إلى واحدة من أفضل عملاء إيرباص وبوينغ، وواحدة من وسائل النقل المفضلة لساكني سدني المتنقلين بين أستراليا وأوروبا، ومهندسي البترول المسافرين من هيوستون إلى حقول نفط جديدة في دول ساحل الشرق الإفريقي، والبرازيليين من أصول يابانية للتنقل بين أوساكا وساو باولو.

وأضافت إن هذا كله يشمل مسافري ترانزيت يعبرون مدينة دبي. ومضت قائلة إنها كانت كشفت في وقت سابق من الأسبوع عن صفقة محتملة من طيران الامارات لشراء 100 من الجيل القادم لطائرة بوينغ 777 إكس، شارحة ما تعنيه تلك الصفقة لكل من الناقلة، وصانعة الطائرة، وحركة الطيران المدني عامة. ولفتت الصحيفة أنه من الصعوبة بمكان أن تحط قدما المرء في مطار رئيسي أو ثانوي اليوم دون مشاهدة شعار طيران الإمارات على ذيل طائراتها.

مركز متقدم

حلت طيران الإمارات في المركز الثاني في قائمة أفضل عشر شركات طيران عالمية، محققة 70 نقطة، في تصنيف مجلة كونديه ناست. كما حل مطار دبي الدولي في المركز الأول في أفضل مطارات الشرق الأوسط في 2013 وفقا لاستطلاع أجراه موقع ” سليبنغ إن إيربورتس”، وهو نفس المركز الذي شغله في 2012. وصوت المشاركون في الاستطلاع على أربع فئات تشمل وسائل الراحة، والرفاهية، والنظافة، وخدمة العملاء.

طفرة عقارية كبيرة تعيشها دبي

ارتفع معدل الاشغال العام بالقطاع العقاري في دبي في اغسطس 2013 بنسبة 7.8 نقاط مئويـة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. تزامنا مـع ارتفاع المتوسـط اليومـي لأسعـار الغرف بنسبــة 11.7% ليحقق نموا جيدا في إيرادات الغرفة الواحدة المتوفرة بنسبة 25.8%.

وقالت ميد أن دبي قادت نمو صناعة الفندقة في منطقة الشرق الأوسط بإضافة 16 فندقا و 5500 غرفة فندقية إلى القطاع السياحي خلال عام واحد فقط الأمر الذي يرفع عدد الغرف الفندقية إلى 81.500 غرفة.

أنماط

كما حلت دبي في المركز الأول على المستوى العالمي في مؤشر نايت فرانك للأنماط الحياتية لعام 2013، مستأثرة بثلاثة من أصل أربعة مؤشرات فرعيــة، لتتقدم بذلك على مدن أخرى مثــل جزر كيمان، ومالوركا.

فقد تقدمت في مؤشر المدارس الأكثر قربا من محيط المدينة بمسافة لا تتجاوز 50كم، لتليها جنيف، ثم لندن، وسنغافــورة، ثــم موسكــو.

جزر ديرة دعم قوي للقطاعين السياحي والعقاري في دبي

أصبحت جزر ديرة جاهزة بالكامل لاستقبال شركات المقاولات والمستثمرين لتشييد فنادق ومنتجعات مطلة على سواحل بطول 21 كيلومتراً من شواطئ الخليج العربي، فضلاً عن السوق الليلي الأول من نوعه على مستوى المنطقة ويضم عدداً كبيراً من المتاجر والمطاعم، وعدداً من مراسي اليخوت. وستضم جزيرة ديرة 1400 متجر ومطعم، فضلاً عن فندق من 250 غرفة، ومسرح يتسع 30 ألف شخص، ومرافق ترفيهية أخرى.

وسيجري تنفيذ الجزر الصناعية في دبي بهدف دعم استراتيجية السياحة التي تتبناها الحكومة، مع التركيز على الفنادق والوحدات التجارية. وتهدف دبي لزيادة الدخل السنوي من القطاع لثلاثة أمثاله إلى 300 مليار درهم، أي نحو 82 مليار دولار، بحلول 2020.

وتسعى نخيل لتمويل معظم مشروعاتها ذاتياً، وأكدت أنها لا تنوي في الوقت الحالي جمع أموال من السوق.

وعلى مدى العام الماضي، أعلنت شركات عقارية عدة عن مشاريع جديدة بعشرات المليارات من الدولارات مع تعافي اقتصاد دبي بفضل نمو قطاعي التجارة والسياحة.

مشروع ديرة عبارة عن أربع جزر قامت نخيل بتصميمه، وسوف يضيف 40 كيلومتراً إلى سواحل دبي الحالية ويوفر البنية التحتية لتطوير فنادق ومنتجعات وشقق مفروشة ومراكز تجارة التجزئة ومنازل فردية. وسوف يسهم المشروع في استراتيجية دبي السياحية. وتنوي نخيل ان توفر حوافز خاصة للدفع للفنادق لتطوير هذه الجزر.

وسوف تقوم نخيل بتطوير الجزيرة الجنوبية بنفسها لتخلق جانباً متميزاً للخور. وسوف يكون من السهل الوصول إلى الجزيرة عن طريق الجسور أو قوارب من وإلى البر الرئيس، وسوف يكون فيها عدد من عوامل الجذب السياحي.

وجرى تهيئة 4 جزر اصطناعية في ديرة لاحتضان عشرات الفنادق المتنوعة بهدف زيادة زخم السياحة والترفيه في دبي. وأنجزت نخيل عمليات صيانة تلك الجزر منذ فترة قصيرة.

وتجري الاستعدادات الآن لطرح قطع الأراضي للمستثمرين في نوفمبر الجاري لتشييد فنادق من مختلف الدرجات، شريطة أن تواكب المكانة العالمية التي بلغتها دبي على مستوى صناعة السياحة. دبي البيان

 المصدر: البيان