ابن دغر: لن نسمح بـ«حزب الله» ثانٍ في اليمن

أخبار

أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر على ضرورة كبح جماح الانقلاب وهزيمته حتى تطهير كل الأراضي اليمنية، قائلا بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير عدن من مليشيات الحوثي وصالح «إن التحرير بدأ في عدن وسينتهي في مران (صعدة)». وأضاف «لن نسمح بوجود حزب الله ثان في اليمن ليهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.. إيران وراء أي صراع، وهي من دعمت الحوثي والتمرد ويجب عليها الكف عن التدخلات في شؤوننا الداخلية ووقف ضخ الصراعات والأحقاد إلى المجتمع اليمني المسالم والمتسامح».

وقال ابن دغر خلال لقائه قيادات عسكرية وأمنية وقيادات من المقاومة الشعبية والسلطة المحلية بحضور مدير أمن عدن اللواء شلال شائع وقائد محور العند اللواء فضل الردفاني «بعد مرور عام من تحرير عدن الباسلة التي جابهت المليشيات الانقلابية بصمود أبنائها المسنودين بقوات التحالف العربي، يجب علينا أن نحافظ على هذا الإنجاز العظيم والعمل على توطيد اللحمة الوطنية بين كافة القوى السياسية والاجتماعية».

وأضاف «صحيح أن محافظة عدن ولحج وأبين والضالع، وأجزاء أخرى من المحافظات اليمنية تحررت، إلا أن العدو مازال يتربص بأمن واستقرار المنطقة، لذلك فالأمر يتطلب الوقوف إلى جانب السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والمؤسسات العسكرية لأداء واجباتها الوطنية تجاه الشعب الصابر والعمل معا لإعادة العمل في كافة مؤسسات الدولة المدنية وإنهاء مرحلة الصراع والتجاذبات السياسية للاتجاه نحو البناء والتعمير».

وأشاد بالأدوار البطولية التي قدمتها المقاومة الشعبية منذ بداية دخول المليشيات الانقلابية، مشيراً إلى أن التاريخ سيسجل لأبناء عدن دورهم البطولي للذود عن مدينتهم وأهلهم نصرة للحق ودعماً للشرعية وحب الوطن. مترحماً على الشهداء الذين ارتقوا إلى الله دفاعا عن حرمة وطنهم وصونا للأرض والإنسان، ومؤكدا على أهمية العناية بأسرهم والاهتمام بجرحاهم.

ونوه رئيس الوزراء بالموقف التاريخي لرئيس الجمهورية وتحركاته الحثيثة لإنقاذ اليمن من الغرق في وحل المليشيات، واستعانته بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وهو ما برز في الموقف العروبي القومي العام تجاه اليمن، دعماً لأمنه واستقراره واستعادة دولته المختطفة من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بالتدخل العسكري السريع.

وأوضح أن اليمن لن ينعم باستقرار فعلي إلا إذا عادت المليشيات الانقلابية إلى رشدها، وأعلنت احترامها والتزامها بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ووضع السلاح، والذهاب بنية صادقة لاتفاق سلام. داعياً إلى موقف وطني شامل لإنقاذ ما يمكن من وطن ومجتمع أنهكته الصراعات ودمرته الحروب.

وعبر ابن دغر عن شكره لقوات التحالف العربي على رأسها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما أشاد بمواقف باقي دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى نحو خاص بدور الأخوة في الكويت لاستضافتهم مشاورات السلام بين وفد الحكومة الشرعية والانقلابيين.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تسعى بقدر استطاعتها إلى حل المشكلات الخدمية في عدن والمحافظات المجاورة على وجه الخصوص تشغيل محطات الكهرباء المتهالكة، وتوفير المشتقات النفطية وقطع الغيار. مشيرا إلى أن الدعم العربي في هذا المجال قادم خلال الأيام المقبلة مما يخفف وطأة هذا الصيف على مواطني عدن والمحافظات المجاورة، ويوفر طاقة كافية للسنوات المقبلة سيعلن عنها في وقته.

من جانبه، هنأ قائد محور العند رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، بالذكرى الأولى لتحرير عدن. مؤكدا باسمه وباسم أفراد وضباط المحور أنهم على العهد والولاء ماضون في الدفاع عن الوطن ومواجهة كافة الاحتمالات العسكرية والأمنية القائمة والمحتملة. وأكد أن قوات الجيش الوطني في حالة يقظة تامة، ولن تدخر أي تضحية في الدفاع عن الوطن والشرعية رغم الظروف الصعبة التي يواجهها الجيش الوطني. مطالباً الحكومة برعاية أسر الشهداء والاهتمام بالجرحى وتوفير الدعم اللوجستي على كافة المستويات.

وحيا اللواء فضل كل المقاومين الذي بعزيمتهم ونضالهم وتضحياتهم سقط جبروت العدو في عدن والمحافظات المجاورة وبمساندة مباشرة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على ما قدموه من دعم ومشاركة فعالة في تطهير الأرض.

وتحدث آخرون من قادة المقاومة الشعبية، وهنؤوا القيادة السياسية بالذكرى الأولى لمرور عام على تحرير عدن. واستعرضوا أهم التحديات التي تواجه عدن من النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وضرورة الاهتمام بالصحة والمياه والنظافة وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة وعودة الأمن والاستقرار وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بدمج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني. ودعوا الحكومة لوقف إرسال الإيرادات المالية إلى البنك المركزي في صنعاء الذي يقبع تحت سيطرة الانقلابيين، وبسط نفوذ الدولة على الأرض والذي يبدأ ببسط يدها على الموارد الحيوية والمالية.

المصدر: الإتحاد