الإمارات تجدد دعم العراق وأمنه وسلامة أراضيه

أخبار

نيويورك (الاتحاد)

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعم العراق وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه، مرحبة باعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم «داعش» الإرهابي «يونيتاد»، كما أكدت رفضها ربط الدين الإسلامي أو أي دين آخر أو الجنسيات أو الأعراق بالإرهاب.

وأكدت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي أمس، انخراطها بشكل نشط في المفاوضات لبناء الجسور وضمان التوصل إلى نصٍ يعالج شواغل العراق، ويأخذ في الاعتبار وجهات نظر أعضاء مجلس الأمن، لاسيما عبر السعي لتقديم مقترحات بالإمكان أن تحظى بقبول من الجميع.

وقال أبو شهاب: «مع اتجاه فريق يونيتاد لإنهاء مهامه تدريجياً، نؤكد أهمية إبقاء مجلس الأمن على اطلاع بالتقدم المحرز في تنفيذ بنود هذا القرار، بما في ذلك عبر الإحاطة الدورية للمستشار الخاص في ديسمبر المقبل، وبالأخص فيما يتعلق بإنهاء عمل الفريق بالتنسيق مع الحكومة العراقية».

ورحب السفير أبو شهاب باعتماد مجلس الأمن أمس، قراراً بشأن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم «داعش» الإرهابي (يونيتاد)، مشيراً إلى أنه يعكس المطالب السيادية الواردة في رسالة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، في الـ5 من سبتمبر الجاري.

كما وجه الشكر لفريق «يونيتاد» على كل الجهود التي بذلها منذ تأسيسه لدعم مساءلة تنظيم «داعش» الإرهابي، سواء عبر جمع الأدلة حول جرائم «داعش»، أو من خلال بناء القدرات العراقية في هذا المجال، مشيراً إلى أن الإمارات تعتبر إنشاء هذا الفريق الأممي بشراكةٍ وثيقةٍ مع العراق قد قدّم نموذجاً لجهود الأمم المتحدة لدعم البلدان في إجراءاتها القضائية.

وعبر السفير محمد أبو شهاب عن أمله بأن يوفر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيصدر مطلع العام المقبل مقترحات واقعية وقابلة للتطبيق حول آليات تسليم فريق «يونيتاد» لكل الأدلة التي جمعها وطوّرها إلى الحكومة العراقية، بما في ذلك الأدلة التي شاركها «يونيتاد» مع دول ثالثة، حيث تعد الحكومة العراقية المتلقي الرئيسي لهذه الأدلة بموجب القرار 2379.

كما ثمن جهود العراق لمساءلة أفراد تنظيم «داعش» وتحقيق العدالة للضحايا والناجين وذويهم، مجدداً دعم مشاركة الفريق للأدلة مع الدول الثالثة، بموافقة الحكومة العراقية، لتحقيق المساءلة لعناصر داعش أينما وجدوا حول العالم.

وفي سياق الحديث عن التنظيم الإرهابي، أكد السفير محمد أبو شهاب رفض الإمارات ربط الجماعات الإرهابية، مثل «داعش»، بالدين الإسلامي أو غيره من الأديان، أو الجنسيات، أو الأعراق، داعياً إلى عدم الانسياق خلف سرديات هذه الجماعات التي تشوه الأديان وتسعى لاستغلالها لتحقيق مآربها الظلامية.

وفي ختام البيان، أكد السفير محمد أبو شهاب دعم الإمارات لسيادة العراق وأمنه واستقراره، وسلامة أراضيه، مؤكداً تضامن الإمارات مع الشعب العراقي في مسيرته نحو التعافي من تحديات العقود الماضية.

المصدر: الاتحاد