الإمارات.. قفزة هائلة في التمكين الرياضي للمرأة تتواكب مع الاحتفال بيومها العالمي

أخبار

مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي ، تدخل المرأة الإماراتية عاما جديدا مع التمكين والتميز في مجال الرياضة، بعد أن نجحت في التعبير عن نفسها بقوة في كل الميادين والساحات، حيث لم تكتفي فقط بصعود منصات التتويج في شتى المحافل الدولية، ولكنها تقدمت للأمام عدة خطوات في احتلال المناصب الإدارية المحلية والدولية، مستفيدة من استراتيجية دولة الإمارات التي تتبناها القيادة الرشيدة لتمكينها، والتي ترعاها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” لتعزيز مكانتها في كل المجالات، ودعم مساعيها في التميز والابداع للمساهمة في بناء نهضة الوطن.

وتحظى المرأة الإماراتية بدعم كبير من الدولة لتطوير قدراتها الرياضية كلاعبة من خلال تأسيس المنتخبات النسائية في الألعاب كافة، وتوفير المعسكرات والمشاركات الخارجية لها، والاستعانة بأفضل المدربين والمدربات لرفع معدلات التطور في المستويات الفنية وتطوير الأرقام التنافسية، وتتبنى أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية مجموعة من البرامج والمبادرات المميزة لتعزيز مكانة المرأة وتطوير أدائها في الجوانب كافة بداية من اكتشاف المواهب في سن مبكرة، ومرورا برعايتها وتوفير كل أشكال الدعم التربوي والتدريبي والإداري والمشاركات الداخلية والخارجية، وانتهاء بتطبيق برامج صناعة البطلات وتنظيم البطولات المحلية والإقليمية والدولية لها.

كما تسهم الأكاديمية في تنظيم مؤتمر أبوظبي الدولي للمرأة الرياضية المتميزة، الذي يستقطب أهم التجارب المضيئة في الرياضة النسائية العالمية، لاستعراض مسيراتهن الناجحة وإتاحة الفرص أمام الأجيال الجديدة من اللاعبات والإداريات والمحكمات لاستلهام أسباب التميز والسير على درب الإبداع.

ومما لا شك فيه أن المرأة الرياضية الإماراتية والعربية محظوظة أيضا بجائزة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية المتميزة التي أطلقت في عام 2012، لتقدير إنجازات اللاعبات والإداريات والإعلاميات والمؤسسات التي ترعى رياضة المرأة وتقدم لها الدعم، والمراكز البحثية والأكاديميات التي تثري الساحة الرياضية بأفضل الأبحاث والدراسات، وهي مناسبة دورية تحصل فيها المبدعات رياضيا على أرفع تكريم دولي يزيد من حوافز الجميع، ويضاعف من دوافع التميز لدى كل الرياضيات لتحقيق الإنجازات واعتلاء منصة التتويج للفوز بالجائزة.

ومن مؤشرات تبني الإمارات للمرأة رياضيا إصدار التشريعات التي تضمن وجودها في تشكيل الاتحادات والمنظمات واللجان الرياضية، وتكليفهن بالإشراف على النشاط النسائي، مع توفير كل الدعم لهن في التواصل مع الخارج، والتواجد بقوة في المنظمات الدولية الرياضية النسائية، للاستفادة من التجارب الناجحة، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، فضلا عن تقديم النموذج الناجح للمرأة الإماراتية بما يدعم مكانتها على المستوى الخارجي، ويبرز جوانب تحضرها.

وعلى ضوء هذا الدور الكبير والجهد المتواصل من الدولة لدعم المرأة الرياضية نجحت بنت الإمارات في ترجمة هذا الدعم إلى إنجازات على أرض الواقع، ففي العام الماضي ألقت شيخة القاسمي بطلة أصحاب الهمم كلمة الأولمبياد الخاص الإماراتي في الأمم المتحدة خلال المؤتمر العالمي للدول الأعضاء في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أقيم بمدينة نيويورك الأمريكية منتصف يوليو الماضي وبعدها اختيرت شيخة ضمن قادة العالم العالميين وسفراء الأولمبياد الخاص الدولي.

وفي رياضة الجوجيتسو.. نجحت بطلة الإمارات ريم عبد الكريم الهاشمي في الفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم لمحترفي الجوجيتسو للبالغات بأبوظبي بالنسخة الحادية عشرة في أبريل الماضي لتكون أول بطلة عالم إماراتية وعربية تحقق هذا الإنجاز، في الوقت ذاته الذي دخلت فيه اللاعبة نفسها تاريخ التميز من أوسع أبوابه باعتبارها بطلة العالم الوحيدة في مختلف القارات التي تدرس هندسة الفضاء.

وفي رياضة الجوجيتسو أيضا حققت الإمارات إنجازا آخر عندما أصبحت أشواق الخوري أول حكمة دولية خليجية وعربية في لعبة قتالية.

وكانت بطلات الإمارات من أصحاب الهمم على الموعد في المناسبات ، بداية بدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، وانتهاء ببطولة العالم لأصحاب الهمم، وتسابقت بنات الإمارات في البطولتين لصعود منصات التتويج واحتلال الصدارة في الكثير من الرياضات، وبرزت البطلة الإماراتية في الألعاب البارالمبية نورة الكتبي على سطح الأحداث بضمانها التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 ، في ألعاب القوى بلعبتي رمي الصولجان ودفع الجلة، وذلك من خلال الأرقام الرائعة التي حققتها ببطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت بدبي هذا العام، كما حققت زميلتها سهام الرشيدي العديد من الميداليات العالمية والقارية، وحققت أيضا مريم المطروشي بطلة رمي الرمح والقرص ودفع الجلة أرقاما غير مسبوقة.

واستثمارا للدعم المتواصل والبرامج التدريبية التراكمية المتطورة نجحت اللاعبة الصاعدة لطيفة الحوسني في كتابة التاريخ عندما أصبحت أول لاعبة إماراتية تحصد الميدالية الذهبية في منافسات عمومي الفردي للمبارزة، وذلك بالبطولة التي أقيمت شهر ديسمبر الماضي بالكويت بسلاح الفلوريه، كما ساهمت مع زميلاتها في حصد الميدالية الذهبية للفرق لأول مرة في تاريخ لعبة المبارزة التي ما زالت حديثة العهد في الإمارات قياسا بالكثير من الدول العربية العريقة في تلك الرياضة والتي سبقتنا بعشرات السنين.

وفي دورة الألعاب الخليجية السادسة لرياضة المرأة بالكويت العام الماضي ، نجحت بنت الإمارات في تحطيم الرقم القياسي في عدد الميداليات وتسجيل العديد من الأرقام الجديدة من الإنجازات في مختلف الألعاب برصيد 56 ميدالية ملونة، بواقع 24 ذهبية، و14 فضية، بالإضافة إلى 18 ميدالية برونزية، عندما شاركت الإمارات بوفد رياضي يضم 142 لاعبة في 10 ألعاب، هي ألعاب القوى، وكرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة اليد، وكرة القدم للصالات، والتايكواندو، والرماية، والبولينغ، والمبارزة، وألعاب القوى لـ «صاحبات الهمم»، ونجحت كل الألعاب المشاركة في الصعود على منصة التتويج، وتصدر منتخب «صاحبات الهمم»، منافسات ألعاب القوى بـ 28 ميدالية ملونة، بواقع 19 ذهبية و6 فضيات و5 برونزيـات، كما تصدرت بطلات المبارزة المنافسات الخليجية برصيد 11 ميدالية ملونة.

وفي لعبة الكاراتية كانت البطلة الإماراتية فاطمة خصيف سفيرة فوق العادة في بطولة آسيا للشابات عندما أهدت الإمارات وللعام الثاني على التوالي الميدالية الذهبية في المنافسات التي أقيمت بالعاصمة الماليزية جاكرتا بعد تفوقها على بطلات شرق آسيا.

وفي سباقات السيارات حققت السائقة الإماراتية آمنة القبيسي انتصارا تاريخيا غير مسبوق، وذلك بالسباق الأول في فورمولا 4 الإمارات الذي أقيم على حلبة مرسى ياس، على هامش جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا 1 في شهر نوفمبر من العام الماضي.

وام/أمين الدوبلي/دينا عمر