الاحتلال يصادر أراضي في نابلس ويقمع مسيرات الضفة

أخبار

أعلنت الحكومة «الإسرائيلية»، أمس، مصادرة مئات الدونمات الزراعية من أراضي قرية جالود جنوب نابلس، لإقامة بنية تحتية ومشاريع للمستوطنين، فيما قمع الاحتلال المسيرات الأسبوعية في الضفة الغربية المحتلة، في وقت أقدم مستوطن على دهس فلسطيني شمالي الخليل.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، «إن ما صدر عما تسمى الإدارة المدنية «الإسرائيلية» يعد سابقة من حيث صدوره؛ حيث ينص على أن أصحاب الأراضي الفلسطينية لا يحق لهم الاعتراض على القرار، وإنما الاطلاع عليه فقط، وهذا يعني أن مئات الدونمات الزراعية الفلسطينية في قرية جالود ستذهب إلى المستوطنين»، وأضاف أن هناك تسارعاً كبيراً في مصادرة الأراضي في قرية جالود، لصالح المشروع الاستعماري التوسعي في المنطقة.

في الأثناء، حذر وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل من أن بناء «إسرائيل» المزيد من المستوطنات على الأراضي الفلسطينية قد يقضي على احتمال «حل الدولتين» ويذكي الصراع في المنطقة.

وأكدت الأمم المتحدة، أهمية عودة الجانبين الفلسطيني و«الإسرائيلي» إلى مفاوضات ذات مغزى مؤكدة أن هذه الخطوة باتت الأكثر حيوية وإلحاحاً عن أي وقت مضى؛ حيث تبدو آفاق الحل القائم على الدولتين بعيدة. وحذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في مجلس الأمن من آثار قانون التسوية، الذي اعتمدته «إسرائيل» مؤخراً، ولا سيما وأنه سيسمح بتملك «الإسرائيليين» لأراض ذات ملكية خاصة للفلسطينيين، مما سيترتب عليه آثاراً بعيدة المدى على «إسرائيل» كما سيقوض بشكل خطر «حل الدولتين» والسلام في فلسطين.

ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي القيادي في حركة «حماس» أحمد بحر، الشعب الفلسطيني وفصائله وجميع مكوناته إلى التوحد أمام سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العنصرية تجاه العرب والمسلمين، والداعمة للاحتلال «الإسرائيلي».

وأكد بحر أن «الاحتلال لن يعترف بحقوقنا من خلال المفاوضات التي استمرت بها السلطة ما يزيد على عشرين عاماً»، مشيراً إلى أن «الاحتلال يجعل من المفاوضات غطاء لتنفيذ مخططاته في السيطرة على الأقصى ومدينة القدس وتوسعة مستوطنات الضفة والقدس الشريف».

وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، «مثلما سقط جدار برلين سيسقط جدار الفصل العنصري الإسرائيلي».

جاءت تصريحات البرغوثي خلال مشاركته في مسيرة بلعين الأسبوعية، التي تتصادف مع مرور 12 عاماً على انطلاق المقاومة الشعبية في بلعين. وأضاف البرغوثي، إن قرية بلعين تعد نموذجاً للمقاومة الشعبية المستمرة منذ 12 عاماً، التي لم تتوقف بمسيراتها الأسبوعية ضد جدار الضم والتوسع.

وقمعت قوات الاحتلال، مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاماً لصالح مستوطني «قدوميم» المقامة عنوة على أراضي المواطنين.

وأصيب عشرات من الفلسطينيين وثلاثة من نشطاء السلام «الإسرائيليين»، بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة بلدة نعلين السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، ومصادرة الأراضي، التي انطلقت غرب رام الله.

في الأثناء، هاجمت قوات الاحتلال، نشطاء فلسطينيين عقب صلاة الجمعة على أبواب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، الذي احتشد فيه آلاف المواطنين لأداء الصلاة، تلبية لدعوة الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل «فككوا الجيتو».

وقال ناشط الحملة ماجد أبو صبيح، إن أفراد مما تسمى «حرس الحدود» التابع لجيش الاحتلال، هاجموا النشطاء في أعقاب رفعهم لشعارات بعد انتهاء الصلاة تدعوا لرفع الإغلاق عن الخليل. وردد النشطاء والمصلون التكبيرات والهتافات المعبرة عن أهداف الحملة.

ودهس مستوطن «إسرائيلي» مواطناً فلسطينياً على مدخل بلدة بيت أمر شمال مدنية الخليل. وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن المستوطن دهس المواطن بسيارته عمداً ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر. وأعلنت قوات الاحتلال بأنها أغلقت المنطقة، وأن المصاب تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وذكرت المصادر الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حوارة جنوب نابلس، وداهمت عمارة سكنية وعاثت فساداً بشققها وخربت محتوياتها بعد خلع أبوابها، وتدمير محتوياتها.

المصدر:الخليج