التحالف يحقق في حادثة «الصالة الكبرى» بصنعاء ويعزي في الضحايا

أخبار

بدأ التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بالتحقيق حول حادثة استهداف صالة العزاء عصر أول أمس السبت، جنوب صنعاء، فيما كشفت الرئاسة اليمنية عن مقتل عدد من أنصار الشرعية في حادثة «الصالة الكبرى»، التي ما زال الغموض يلف واقعة الانفجار فيها، ومقتل عدد من قيادات الانقلابيين والموالين لهم وعدد من المواطنين.

وأعلن التحالف العربي استعدادَه لإشراك الولايات المتحدة في تحقيق فوري حول الحادثة. وقالت قيادة التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية فجر أمس إنه سوف يتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف، وسيسعى فريقُ التحقيق للاستفادة من خبرات الجانب الأمريكي والدروس المستفادة في مثل هذه التحقيقات، وستُعلن النتائج فور انتهاء التحقيق.

وأضاف البيان أنه «سوف يتم تزويد فريق التحقيق بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها». وأعربت قيادة التحالف «عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في الحادثة المؤسفة والمؤلمة التي وقعت في صنعاء السبت 8 أكتوبر/‏تشرين الأول 2016 م»، مؤكدة أن «لدى قواتها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية وبذل كافة ما يمكن بذله من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر». وبعث نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح برقية عزاء ومواساة للرئيس عبد ربه منصور هادي وأسر وأقارب ضحايا حادثة الصالة الكبرى بصنعاء من أنصار الشرعية وحزب «المؤتمر»، دون أن يسميهم.

وفي ظل تضارب المعلومات حول الانفجار الذي أودى بالمئات في الصالة الكبرى بصنعاء، نوهت مصادر إلى أن قائمة الضحايا خلت من وجود اي قيادات حوثية باستثناء عضو واحد في المجلس السياسي التابع لجماعة الحوثي.

واعتبر ناشطون حقوقيون بصنعاء أن حادث تفجير قاعة العزاء هدف الالتفاف على مسيرة شعبية غاضبة، خاصة أنه تزامن مع عشية الموعد المحدد لانطلاق المسيرة التي أثارت قلق الانقلابيين، فيما اعتبرت مصادر أخرى أن ما جرى هو تصفية حسابات بين طرفي الانقلاب.

بدورها أدانت اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان جريمة استهداف المدنيين داخل الصالة الكبرى في صنعاء، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من المدنيين.

وأوضحت اللجنة أنها كلفت فريقاً متخصصاً من أعضائها للنزول الميداني إلى مكان الجريمة والتحقيق فيها من أجل كشف الحقيقة وتحديد المتسببين، مطالبة المعنيين في صنعاء تسهيل مهام الراصدين التابعين لها وتزويدهم بكافة المعلومات المطلوبة.

ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى الالتزام بعدم استهداف المدنيين وضمان حمايتهم، واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وكان الانقلابيون اتهموا طيران التحالف العربي باستهداف الصالة الكبرى للعزاء في صنعاء، وتوعدوا بتصعيد أعمالهم العسكرية على الحدود بين اليمن والسعودية.

المصدر: الخليج