التحالف ينسّق مع مقاومة تهامة لبدء معركة تحرير الساحل الغربي لليمن

أخبار

أكد قائد المقاومة التهامية والحراك التهامي، عبدالرحمن حجري، لـ«الإمارات اليوم» وجود تنسيق مشترك بينهم وقيادة الشرعية والتحالف العربي بشأن تحرير الساحل الغربي وإقليم تهامة من الميليشيات الانقلابية، فيما تواصلت العمليات العسكرية والغارات الجوية لقوات لجيش والتحالف في جبهات عدة، حيث عملت على تأمين مناطق الجوف المحررة.

وفي التفاصيل، أكد عبدالرحمن حجري قرب معركة تحرير الساحل الغربي وإقليم تهامة، فضلاً عن وجود تنسيق مشترك بين الحراك والمقاومة في إقليم تهامة والتحالف العربي في هذا الخصوص، وعلى المستويات كافة، من التدريب والتسليح والإعداد والتنسيق المشترك بشأن تحديد الأهداف والمواقع العسكرية للميليشيات.

وقال حجري لـ«الإمارات اليوم» إن هناك عمليات تنسيق كبيرة مع قوات التحالف والشرعية بشأن نقل المعركة من المناطق الجبلية، التي ذهبت إليها الميليشيات من أجل استنزاف قوات الشرعية والتحالف، ونقل المعركة إلى السواحل اليمنية التي تعد مفتاح سقوط المناطق الجبلية في اليمن، بما فيها صنعاء.

وأضاف أن تحرير الساحل اليمني يقود إلى سقوط المناطق الجبلية الداخلية لليمن، ومنها العاصمة صنعاء، وهذا ما تعمل عليه الشرعية والتحالف حالياً.

وأشار قائد المقاومة التهامية إلى وجود تنسيق كبير وعمل كبير جداً يجري حالياً بالتعاون مع التحالف والشرعية اليمنية من أجل تحرير الساحل الغربي وإقليم تهامة، من خلال تدرب شباب المقاومة، وتحديد المواقع المستهدفة، ورسم الخطط العسكرية التي ستسير عليها المعركة المقبلة، التي ستبدأ بتعز وتمتد عبر سواحلها إلى الحديدة وبقية إقليم تهامة.

وحول الجزر الواقعة في البحر الأحمر، التي تعد مراكز تهريب السلاح للميليشيات، أكد حجري أن معظم الجزر باتت في أيدي قوات الشرعية والمقاومة التهامية، من حنيش وزقر إلى الطير، وقريباً جزيرتي كمران وعبد الكوري.

وحول الوضع الإنساني في الحديدة وإقليم تهامة، أكد أن ما يحدث في الحديدة وتهامة هو امتداد لما كان يجري في فترات سابقة من قبل نظام المخلوع صالح، الذي أسس نظاماً هدفه تجويع المناطق الساحلية وإفقارها ونهب ثرواتها فيما يشبه الاحتلال، وجاءت الميليشيات الانقلابية ونهجت النهج نفسه مع إقليم تهامة من خلال نهب ثرواته ومقدراتها والذهاب بها إلى العاصمة صنعاء والمناطق الجبلية، رغم أن إقليم تهامة هو إقليم زراعي اقتصادي وسمكي.

من جهة أخرى، تواصلت الغارات المكثفة لمقاتلات التحالف على مواقع الميليشيات في الحديدة، مستهدفة منطقة رأس عيسى، وباجل، والصليف، وجزيرة كمران، فيما عملت الميليشيات على شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين في مناطق متفرقة في المحافظة تحت مسمى عمليات احترازية بشأن المشتبه فيهم بتعاونهم مع التحالف والشرعية.

وفي تعز، تواصلت المعارك والمواجهات بين الجيش من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في مختلف الجبهات، وسط استمرار إلقاء مقاتلات التحالف منشورات على مناطق متفرقة من المحافظة تطالب سكانها بالتعاون مع قوات التحالف والشرعية التي في طريقها إلى تحرير المدينة والالتفاف حول الشرعية اليمنية كي تتمكن من تحرير مناطقهم.

في الأثناء أصيب سبعة مواطنين من أسرة واحدة معظمهم من الأطفال، في قصف للميليشيات على الأحياء السكنية، خصوصاً حي مشروع المياه شرق المدينة، فيما قتل سبعة وأصيب 13 آخرون من الميليشيات الانقلابية في المواجهات مع الجيش في جبهات المدينة.

وكانت قوات الجيش تمكنت من كسر محاولة تسلل لعناصر الميليشيات في محيط معسكر التشريفات مستشفى الكندي ومحيط كلية الطب شرق المدينة، وأجبرتها على الفرار بعد تكبدها خسائر فادحة في الأرواح.

وقال قائد محور تعز، وسط اليمن، اللواء خالد فاضل، إن امتزاج الدم اليمني بدماء الأشقاء في دول التحالف العربي يؤكد وحدة الهدف والمصير وعدالة القضية والوعي المشترك بالمخاطر المحدقة بالمنطقة، لافتاً إلى أن دول التحالف العربي لبت نداء الواجب وعملت، ولاتزال، بكل ما لديها من قوة لاستعادة اليمن إلى حاضنته العربية.

وأضاف، خلال الفعالية التي أقامتها السلطة المحلية في المحافظة لإحياء الذكرى الأولى لاستشهاد قائد القوات السعودية باليمن، العقيد عبدالله السهيان والعقيد الإماراتي محمد الكتبي، أن «المرحلة التي نعيشها اليوم أبرزت مواقف مشرفة لدول التحالف العربي، تجلت في تلبية نداء اليمنيين، ومساندتنا على التخلص من عدوان الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران بهدف استعادة أمنه واستقراره».

وأكد أن اليمنيين لن ينسوا تلك التضحيات العظيمة للأشقاء في دول الخليج، الذين سطروا ملاحم بطولية خالدة، جسدت وحدة الأمة في مجابهة الأخطار التي تحدق بها، وقهرت عملاء إيران في اليمن من ميليشيات الحوثي وصالح، التي انقلبت على العملية السياسية ومارست كل أشكال التطرف والإرهاب.

وشدد على أن الانتصارات الكبيرة التي يشهدها اليمن ما كانت لتتحقق لولا التضحيات التي قدمها جنود الجيش اليمني مع رفاقهم من أبطال قوات التحالف العربي في مختلف الجبهات، التي ستتواصل بمساندة قوات التحالف على صعيد تحرير الجزء الأكبر من الأراضي اليمنية، واستكمال دمج المقاومة في الجيش، واستعادة القرار الاقتصادي، والبدء في صرف رواتب موظفي الدولة وقطع شوط كبير في تطبيع الحياة في المحافظات المحررة.

وفي صنعاء، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على معسكرات الميليشيات في المدينة ومحطيها، لليوم الثالث على التوالي، مستهدفة مواقع عسكرية في جبل الحفا وجبل عيبان شرق وغرب العاصمة، كما استهدفت جبل ظفار ونقيل يسلح، جنوب العاصمة صنعاء، في الطريق المؤدي إلى محافظة ذمار المجاورة، فضلاً عن استهدافها لمعسكر النهدين المطل على دار الرئاسة، ومنطقة السبعين المجاور للقصر الرئاسي.

وفي الضالع وسط اليمن أصيبت امرأة وطفلان في عملية استهداف مباشرة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، على قرية سون من مواقع تمركزها في جبل ناصة غرب منطقة مريس محافظة الضالع. وأكد مصدر محلي سقوط قذائف للميليشيات على بئر ماء في محيط قرية سون غرب مريس أثناء وجود النساء والأطفال لجلب الماء، ما أسفر عن إصابة امرأتين وطفلين في القصف.

وأوضح المصدر أن القصف المستمر للميليشيات من جبل ناصة، جنوب دمت، يفرض حصاراً كبير على الأحياء السكنية في قرى سون وصلالة وحجلان والرحبة، مستهدفين أي تحرك للمدنيين حتى لو كانوا من النساء والأطفال.

وتأتي حادثه استهداف المدنيين من قبل الميليشيات رداً على التقدم الذي أحرزته قوات الجيش والمقاومة والسيطرة على جبل مرمق، وسقوط قتلى في صفوف الميليشيات، فيما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في قاعدة سار رخية، ما أدى إلى تدمير مخزن سلاح في شعب المردعة التابع للميليشيات في قرية العرفاف جنوب مديرية دمت، الذي أدى بدوره إلى مقتل ستة من الميليشيات وإصابة آخرين.

وفي صعدة، أكدت مصادر عسكرية مصرع القيادي الحوثي البارز، إبراهيم مبارك الجرموزي، وعدد من مرافقيه في المعارك الدائرة في جبهة علب. وكانت قوات الجيش قد أحكمت سيطرتها أخيراً على منفذ علب وسلسلة جبلية في منطقة مندبة بمديرية باقم بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الحوثية.

وشنت مقاتلات التحالف خمس غارات جوية على مديرية كتاف الحدودية، حيث استهدفت مواقع الميليشيات في المديرية التي تشهد استعدادات مكثفة من قبل الشرعية للتقدم نحو مركز المديرية.

وفي الجوف، تمكنت قوات الشرعية والأجهزة الأمنية التابعة لها من تأمين جميع المناطق المحررة وتطهيرها من البؤر والجماعات التابعة للميليشيات، من خلال حملة أمنية واسعة في عدد من المناطق المحررة لترسيخ الأمن والاستقرار وتأمين الطرق.

المصدر: الإمارات اليوم