الجعفري: الانسحاب الروسي لم يفاجئنا.. ولا محادثات مباشرة مع «المعارضة» قبل اعتذار علوش

أخبار

قال رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات السلام الجارية في جنيف بشار الجعفري اليوم (الأربعاء)، إن انسحاب القوات الروسية لم يكن مفاجأة، موضحاً في الوقت نفسه أنه لن ينخرط في محادثات مباشرة مع ممثلين عن المعارضة قبل أن «يعتذر» كبير مفاوضيها محمد علوش من تصريحات قال فيها إن المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل الرئيس السوري أو موته.
وبعد أكثر من خمسة أشهر من بدء الضربات الجوية الروسية دعماً للرئيس السوري بشار الأسد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين أن غالبية القوات الروسية ستغادر سورية.
وقال الجعفري للصحافيين بعد اجتماع في الأمم المتحدة اليوم إن «الانسحاب الروسي الجزئي من سورية كان قراراً مشتركاً اتخذه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد وبالتالي لم يشكل مفاجأة». وأضاف أن المشاركة العسكرية الروسية أمر سيخضع لمراجعة دائمة من كلا البلدين.
وأكد أن أي انسحاب أو إعادة لنشر القوات الروسية سواء في شكل كلي أو جزئي سيجرى بتنسيق سوري – روسي مشترك.
ورفض الجعفري الحديث عن نموذج اتحادي في سورية على غرار الخطوة المتوقع أن يتخذها أكراد سورية بإعلان نظام اتحادي في الشمال الخاضع إلى سيطرتهم. كما رفض اقتراح الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة بالدخول في مفاوضات مباشرة مؤكداً أنه لا يحق لأحد احتكار تمثيل المعارضة.
وأشار إلى أنه لن ينخرط في محادثات مباشرة مع ممثلين عن المعارضة قبل أن يحلق كبير مفاوضيها محمد علوش لحيته و«يعتذر».
وكان علوش اعتبر في حديث مقتضب مع مجموعة صغيرة من ممثلي وسائل الإعلام السبت الماضي أن «المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد أو بموته».
وقال الجعفري إن «كبير مفاوضي وفد المعارضة إرهابي، ينتمي إلى فصيل إرهابي». وأضاف: «لا يشرفنا على الاطلاق أن ننخرط في مفاوضات مباشرة مع هذا الإرهابي بالذات. لذلك، لن تكون هناك محادثات مباشرة ما لم يعتذر عن تصريحه ويسحبه من التداول ويحلق ذقنه».
وتابع: «نحن الآن نتعامل مع معارضات وليس مع معارضة»، مشيراً إلى أن النقاش مع دي ميستورا ومساعديه تطرق إلى ضرورة «إيلاء الأهمية الكافية لناحية ضمان تمثيل أوسع طيف من المعارضات السورية».
ويلتقي دي ميستورا مداورة الوفد الحكومي وفي اليوم اللاحق الوفد المعارض في إطار المحادثات غير المباشرة الجارية في جنيف. ومن المقرر أن يلتقي مساء اليوم للمرة الأولى وفداً ثانياً من المعارضة القريبة من موسكو وغير الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن أطياف واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية.
وأوضح الجعفري أنه أجرى «محادثات مفيدة وواعدة» مع رمزي عزالدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في شأن الأزمة السورية دي مستورا، مشيرا إلى انه ينبغي الانتهاء من القضايا الإجرائية قبل الانتقال إلى القضايا الخلافية.
من جهته اعتبر رمزي ان الاجتماع كان «مفيداً» وأنه «يمهد لمناقشات جوهرية لاحقة». وأضاف: «سنواصل مناقشاتنا مع مشاركين آخرين بعد الظهر»، في إشارة إلى الوفد الثاني من المعارضة والذي يعد قدري جميل، نائب رئيس الوزراء السوري سابقاً المقيم في موسكو، من أبرز أركانه.
وقال رمزي إنه حدث «تقدم مهم» في الأيام القليلة الماضية وإن انخفاض مستوى العنف على الأرض انعكس على سلوك الوفود المشاركة في المحادثات.
وأشار المسؤول الدولي إلى وجود أرضية مشتركة في بعض النقاط، لكنه أوضح أنه لا يزال يتعين التغلب على نقاط خلاف مهمة.
ويلتقي دي ميستورا الخميس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمرة الثانية، وسيلتقي الجمعة كلاً من الوفدين و«ربما وفوداً أخرى»، بحسب رمزي.
المصدر: جريدة البيان