الجيش العراقي يستعيد ناحية الصقلاوية بالكامل

أخبار

أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس السبت، استعادة ناحية الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة بالكامل لتقترب بذلك بصورة أكبر من مركز المدينة.

وقالت القيادة في بيان إن الفرقة العسكرية العراقية ال14 وقوات الحشد الشعبي تمكنت السبت من اقتحام مركز ناحية الصقلاوية شمالي الفلوجة من جهة الطريق الدولي السريع، ورفعت العلم العراقي فوق مباني الناحية، وكبدت «داعش» «خسائر في الأرواح والمعدات».

وأضاف البيان أنه فيما يتعلق بالمحور الجنوبي لمدينة الفلوجة فإن قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت اليوم مركز منطقة النعيمية في الجزء الجنوبي من المدينة، مشيراً إلى أن القتال مازال متواصلاً هناك «لتحريرها بالكامل» من قبضة «داعش». يذكر أن استعادة الجيش العراقي السيطرة على مناطق الكرمة والصقلاوية والسجر واقتحام النعيمية يضيق الخناق بصورة كبيرة على عناصر «داعش» في مركز مدينة الفلوجة ويقطع طرق الإمدادات عليهم بالكامل.

أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري استمرار العمليات العسكرية حتى تحرير جميع مناطق الناحية. وقال العقيد أحمد الدليمي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) 

إن القطع العسكرية من القيادة المشتركة وبقيادة جهاز مكافحة الإرهاب وبدعم من طيران التحالف الدولي والعراقي تمكنت من الدخول إلى عمق مركز ناحية الصقلاوية (7 كلم شمال غرب الفلوجة). وأضاف أن القطع العسكرية قد جوبهت بمقاومة شرسة من عناصر «داعش» التي تحصنت في عدة أوكار، إلّا أن الطيران الحربي كان له الفاعلية الكبرى في عمليات الاختراق التي أسفرت عن مقتل 24 عنصراً من تنظيم «داعش» وتدمير 5 مركبات وثلاثة مخازن تابعة لهم.

ونفى قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، أن يكون التنوع الطائفي والعرقي بين أبناء الأجهزة الأمنية المشاركة بعملية الفلوجة قد أدى لعرقلة أي جزء من خطط تحرير المدينة، نافياً أيضاً ما يتردد عن وجود خلافات بين القيادات العسكرية التي تقود العملية وتحديداً ما بين الجيش والحشد الشعبي.

وقال الساعدي في مقابلة هاتفية أجرتها معه من القاهرة وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ ): «معركة الفلوجة هي أول معركة يشارك بها جميع العراقيين من الشمال للجنوب… ومن السنة والشيعة والكرد… وهناك أكثر من عشرة آلاف سني منضوين تحت إمرة الحشد الشعبي». وأضاف «ولم يحدث أي تأخير بالأساس من حيث عامل الوقت، فخلال ما يقرب من 12 يوماً هم عمر المعركة تم تحرير مئات الكيلومترات وتحرير الكثير من القرى والنواحي والآن المعارك تدور على أطراف المدينة».

من جهة أخرى أفادت الشرطة العراقية بمقتل اثنين من الجنود العراقيين وإصابة تسعة آخرين أمس السبت جراء تفجير انتحاري بحزام ناسف، استهدف تجمعاً للجيش العراقي في إحدى المناطق شمالي بغداد.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن انتحارياً من تنظيم «داعش» فجر نفسه بحزام ناسف ظهر السبت في تجمع للجيش العراقي في منطقة الطارمية شمالي بغداد ما تسبب بمقتل ستة أشخاص بينهم أربعة جنود وإصابة 15 آخرين بجروح.

وأعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين، السبت، انتهاء الهجوم على حقل عجيل النفطي بسيطرة القوات الأمنية والحشد العشائري على الموقف واستعادة النقاط التي سيطر عليها تنظيم «داعش». وقال المصدر إن الهجوم أدى إلى مقتل 3 من القوات الأمنية وإصابة 15 آخرين وتسعة من عناصر التنظيم والاستيلاء على أسلحة وعتاد فيما تمكن باقي عناصر «داعش» من الفرار إلى جبال حمرين. وأضاف المصدر أنه «تم حسم الموقف بالاشتراك مع طيران الجيش الذي قصف النقاط التي سيطر عليها «داعش» وخطوط إمداده عبر جبال حمرين، وأنه تم إحراق سبع عجلات لشرطة النفط أثناء الهجوم».

كان مصدر أمني ذكر في وقت سابق أن التنظيم شن هجوماً عنيفاً على حقل عجيل النفطي في تكريت (170 كلم شمال بغداد) وسيطر على بعض المواقع داخل الحقل ونشبت اشتباكات قوية أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، مشيراً إلى أن الهجوم بدأ في الساعة الثالثة ليلاً بعملية التفاف من خلف القطع العراقية.

وأعلن مسؤولون بقطاع النفط العراقي، السبت، عن إخماد الحرائق في بئر نفطية غربي كركوك (250 كلم شمالي بغداد). وكان بئران تعرضتا لعملية تخريب في الرابع من الشهر الماضي في حقل خباز النفطي في شركة الشمال. وقال المسؤولون إن الفرق لاتزال تعمل لإخماد الحرائق في البئر الثانية ومن المتوقع إنجاز عملية الإخماد في غضون أيام.

إلى جانب ذلك أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل مدنيين اثنين وإصابة تسعة آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة في شارع تجاري في منطقة المحمودية جنوبي بغداد. وقالت المصادر إن عبوة ناسفة كانت موضوعة في شارع تجاري انفجرت في منطقة المحمودية جنوبي بغداد، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة تسعة آخرين بجروح وإلحاق أضرار بعدد من المحال التجارية.

المصدر: الخليج