الحريري: من لم يلتزم «النأي» يتحمّل التبعات

أخبار

أكّد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس، أن سياسة النأي بالنفس مهمة، ومن لم يلتزم بها سيكون اللوم عليه، في وقت أعلنت واشنطن عن مساعدات جديدة للجيش اللبناني بقيمة 120 مليون دولار.

وقال الحريري، خلال حوار مع مؤتمر معهد كارنجي في بيروت، أن سياسة النأي بالنفس مهمة، ومن لم يلتزم بها سيكون اللوم عليه، «إننا لن نسمح بأن يدفع الشعب اللبناني الثمن، ونحن كتيار مستقبل التزمنا بذلك ومنهم من لم يوافقنا الرأي حول الموضوع الإقليمي».

وأضاف: «لبنان يمر بظروف صعبة جداً من الناحية الاقتصادية وغيرها، والطريقة المثلى هي الحصول على الدعم السياسي لاستقرار لبنان، وخريطة الطريق للمؤتمرات الداعمة للبنان تهدف إلى حلول الاستقرار السياسي، والدعم الأمني للأجهزة الأمنية والاستقرار الاقتصادي».

وقال: «حصلنا على دعم الدول التي ستشارك في مؤتمر باريس لكي يصبح باستطاعتنا حل أزمة النازحين السوريين عبر إعطاء بعض القروض للدول المضيفة، نحن نقوم بخدمة عامة لكل المجتمع الدولي عبر استقبالهم، لذلك على المجتمع الدولي مساعدة لبنان».

وبعد تأكيد رئيس الوزراء اللبناني، أنه سيطل عبر برنامج على إحدى القنوات المحلية، ويكشف الكثير من الخبايا، أعلن مقدم البرنامج أن المقابلة جرى تأجيلها نزولاً عند رغبة الحريري. وكان الحريري قال خلال استقباله، الاثنين الماضي.

وفودا وأعضاء من حزبه «حزب المستقبل»، بحسب موقع «المستقبل»، إنه سيكشف الكثير من الأمور عن أزمته الأخيرة التي مر بها، منوها بأن أحزاباً سياسية حاولت أن تجد مكانا لها في هذه الأزمة من «خلال الطعن بالظهر»، «على كل حال سأسمي الأشياء بأسمائها في برنامج (كلام الناس) مع مرسال غانم وسأبق البحصة، وهي بحصة كبيرة بالطبع».

من جهته، لفت الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري إلى أنّ «الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة التي لم تتأثر بالانقسام السياسي»، موضحاً أنّ «الأزمة خلال الأسابيع الماضية كانت صعبة جداً»، وقال: «أترك للرئيس سعد الحريري توضيح ما حصل معه والموضوع ملكه وحده».

مساعدات عسكرية

في الأثناء، أعلنت دبلوماسية أميركية أن الولايات المتحدة قررت تقديم مساعدات عسكرية جديدة للجيش اللبناني بقيمة 120 مليون دولار.

وقالت سفيرة واشنطن لدى بيروت إليزابيث ريتشارد بعد لقائها قائد القيادة المركزية الأميركية جوزف فوتيل وسعد الحريري، إن وزارة الدفاع أقرت ثلاثة برامج جديدة لدعم الجيش اللبناني بقيمة 120 مليون دولار تشمل ست طائرات مروحية هجومية وست طائرات بدون طيار، بالإضافة إلى أجهزة اتصال ورؤية ليلية. وأضافت إن بلادها «تواصل التزامها الطويل الأمد بشعب لبنان ومؤسساته بما في ذلك الجيش اللبناني»، لافتة إلى أن المعدات العسكرية الجديدة ستساعد الجيش اللبناني في بناء قدراته القوية لحماية الحدود ومكافحة «الإرهاب» والدفاع عن لبنان وشعبه.

وأشارت ريتشارد إلى اجتماع (مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان) في باريس الأسبوع الماضي والذي جدد دعم لبنان وقادته، ولفت إلى إعادة الحكومة اللبنانية تأكيد سياسة النأي بالنفس عن الصراعات والحروب الإقليمية.

فخر

من جانبه، أشاد فوتيل في تصريح مماثل بالجيش اللبناني وأدائه معربا عن «فخر القيادة الوسطى الأميركية وسرورها بالشراكة القائمة بينها وبين الجيش اللبناني».

المصدر: البيان