الحكومة الفلسطينية تحذر من خطورة الإجراءات «الإسرائيلية» في القدس

أخبار

حذرت الحكومة الفلسطينية من «التبعات الخطيرة» لإجراءات الاحتلال في القدس واستمرار عزل المدينة، وسط تعزيزات عسكرية وأمنية في ذكرى نكسة الخامس من حزيران واحتلال القدس، حيث اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى، لإحياء ما يسمى «توحيد القدس»، في وقت اعتقل جنود الاحتلال 30 فلسطينياً بالضفة الغربية، وأطلقوا النار على زوارق الصيادين في بحر غزة، ما أدى إلى تضرر اثنين منها.

وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أمس الأحد، من «التبعات الخطيرة» لممارسات «إسرائيل» في شرق القدس واستمرار عزلها عن محيطها الفلسطيني. وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان إن «الحمد الله أكد أن المنطقة برمتها لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار من دون استرداد مدينة القدس المحتلة، ولن يوافق فلسطيني واحد على أي حل حتى لو كان قيام دولة فلسطينية مستقلة دون كامل مدينة القدس الشرقية عاصمة لها».

وأضاف المحمود أن «رئيس الوزراء وصف ما تقوم به سلطات الاحتلال في مدينة القدس من احتفالات مزعومة تحت مسميات وعناوين خادعة لا يمكن أن تغطي على الحقيقة السوداء والذكرى الأليمة، وهي كارثة احتلال عاصمتنا الأبدية وإعمال يد الطمس والتزوير والتهويد فيها». وناشد رئيس الوزراء الفلسطيني العالم ومؤسسات المجتمع الدولي العمل على «إجبار «إسرائيل» على إنهاء احتلال مدينة القدس وسائر الأرض الفلسطينية». وكانت قوات الاحتلال قد نشرت أكثر من ألفين من عناصرها أمس الأحد في القدس الشرقية مع إحياء الذكرى التاسعة والأربعين لاحتلالها وضمها الكيان عام 1967، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.

وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال:«هناك قوات عديدها أكثر من ألفي شرطي يرتدون الزي الرسمي والمدني»، مشيراً إلى أنه يتوقع مشاركة 30 ألف شخص في «مسيرة الأعلام» السنوية.

وستمر المسيرة التي يشارك فيها يهود متطرفون وفقا للمسار المخطط لها في البلدة القديمة والحي الإسلامي وصولا إلى حائط البراق.

ورفضت المحكمة العليا «الإسرائيلية» أمس الأحد التماسا قدمته منظمة «عير عاميم» غير الحكومية لمنع مرور المسيرة داخل الحي الإسلامي عبر باب العمود،ولكن المحكمة أكدت ضرورة تقديم المسيرة فترة ربع ساعة، كما يتعين على الشرطة ومنظمي التظاهرة التأكد من عبور المشاركين منطقة باب العمود السادسة والربع مساء وخلو الحي الإسلامي من المتظاهرين السابعة مساء. وكانت المحكمة العليا رفضت التماساً مماثلاً العام الماضي.

وقامت الشرطة بتركيب أنظمة كاميرات للمراقبة داخل البلدة القديمة في القدس وخارجها، وسيتم أيضاً استخدام طائرات مروحية لمراقبة المسيرة. 

وأغلقت قوات الاحتلال الأحد، حاجز الكونتينر العسكري شمال شرقي بيت لحم. وأفاد الارتباط العسكري الفلسطيني في بيان أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز أمام حركة مرور المركبات في كلا الاتجاهين، وقامت بتفتيش المركبات بشكل دقيق، ما أدى إلى اختناق مروري وتعطل حركة المواطنين.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس أن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا باحات المسجد الأقصى استعدادا لمسيرة في ذكرى ما يسمونه «توحيد القدس»، وأشارت إلى أن الاقتحام تم تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 19 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله وطوباس وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلت المواطنين ال 19 بحجة أنهم مطلوبون.

وفي قطاع غزة هاجمت زوارق حربية «إسرائيلية» صباح الأحد مراكب لصيادين فلسطينيين قبالة بحر مدينة غزة بوابل من النيران. وأطلقت الزوارق الرصاص الحي من الرشاشات الثقيلة على مجموعة من مراكب الصيادين على بعد نحو ستة أميال بحرية، قبالة بحر منطقة السودانية، شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى تضرر مركبي صيد، واضطرار الصيادين إلى الهروب خوفاً من الإصابة.

المصدر: الخليج