أعلن وفد الحكومة اليمنية، أمس الثلاثاء، تعليق مشاركته رسمياً في مشاورات السلام بالكويت، بسبب رفض وفدي الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافاً للالتزامات أو المطالب التي فرضها عليهم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وقال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي، في مؤتمر صحفي: إن الانقلابيين أثبتوا استهانة بجهود السلام ومصلحة اليمنيين، مشيراً إلى أن الانقلابيين جاؤوا إلى الكويت، لإضاعة الوقت وراهنوا على انسحابنا. وأضاف: «الانقلابيون انتهكوا وقف إطلاق النار ونهبوا المزيد من السلاح أثناء المشاورات»، مضيفاً: «صبرنا كثيراً بسبب مسؤوليتنا في إنقاذ شعبنا». وبعدما جدد التحذير من أن اليمن على شفير الانهيار الاقتصادي والإفلاس وأن 4 مليارات دولار اختفت من البنك المركزي، قال المخلافي: إن الميليشيات لا تريد إلا استلام السلطة، مضيفاً أن الانقلاب حصل على الدولة، ويجب استعادة الدولة قبل الحديث عن السلطة.

وطالب ولد الشيخ وفدي الحوثيين وصالح بالعودة إلى صوابهما. وأكد في تصريح على صفحته على ال«فيس بوك» أن المرجعيات الثلاث والنقاط الخمس وأجندة بييل (السويسرية) هي الأساس لإكمال المشاورات، وأن الشرعية اليمنية كاملة غير منقوص منها، وناشد وفد الحكومة الشرعية إلى التحلي بالصبر وعدم مغادرة الكويت «حتى نجري اتصالاتنا مع كل الأطراف».

وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني قد شدد على أهمية استمرار المشاورات السياسية الجارية في الكويت للتوصل إلى اتفاق نهائي لتسوية الأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. ودعا الزياني، خلال اجتماعه أمس في الرياض مع آلن دانكن المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلى اليمن والوفد المرافق له، إلى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي وصالح من أجل وقف نزيف الدم اليمني وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحافظات اليمنية.

المصدر: الخليج