الرئيس اليمني : العمل الإرهابي ضد سفينة الإمارات تم بعتاد ودعم إيراني

أخبار

ندد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس باستهداف الانقلابيين الحوثيين يوم السبت الماضي سفينة إماراتية تنقل مساعدات طبية ومصابين مدنيين من وإلى عدن. ووصف هادي الهجوم بالعمل الإرهابي، وقال لدى لقائه بالرياض وزراء ومحافظين أدوا القسم الدستوري بمناسبة تعيينهم في مناصبهم، إن الميليشيات الحوثية استهدفت السفينة الإماراتية «بعتاد ودعم إيراني». وأضاف أن هذا العمل الإرهابي «يأتي في إطار زعزعة الملاحة الدولية، وتغذية الحرب في اليمن وإطالة أمدها»، مشيراً إلى أن الميليشيات الانقلابية «غير مكترثة» بمعاناة وآلام الشعب اليمني.

وأدى سبعة وزراء وأربعة محافظين بينهم أمين العاصمة أمس اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني بمناسبة تعيينهم في مناصبهم. وبعد الانتهاء من مراسم القسم الدستوري، وجه الرئيس هادي الوزراء والمحافظين المعينين بتحمل مسؤولياتهم الوطنية لخدمة المواطنين «رغم صعوبة المرحلة والوضع الاستثنائي الذي تمر به البلد»، وقال «أمامنا مهمات واستحقاقات قادمة للشعب اليمني بعد أن تضع الحرب أوزارها»، مشددا على ضرورة استكمال بناء الدولة الاتحادية الجديدة المبنية على العدالة والمساواة والحكم الرشيد وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد. كما شدد على أهمية توحيد الصفوف والتكامل مع المجتمع لمواجهة التربصات والتحديات المختلفة، وقال «نواجه تحديات وتربصات عديدة من قبل الانقلابيين والقوى الإقليمية التي تدعمهم وتمدهم بالعتاد والسلاح لمواصلة تدمير البلد وهذا ما تجلى على الدوام من خلال عدم اكتراث الانقلابيين لمساعي السلام في محطاته المختلفة».

من جانب آخر، أشاد الرئيس هادي، بالانتصارات التي حققها أبطال المنطقة العسكرية السادسة، والمقاومة الشعبية، والمتمثلة في تطهير مديرية الغيل، بمحافظة الجوف، من ميليشيا الحوثي وقوات صالح. وخلال اتصال أجراه بقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي للاطلاع على مستجدات الأوضاع العسكرية في الميدان بعد تحرير مديرية الغيل بمحافظة الجوف، شدد هادي، على أهمية اتباع خطط عسكرية تواكب المتغيرات على الميدان بما يضمن الاستمرار في تحقيق الانتصارات والاستعداد لما بعد محافظة الجوف. وأكد أن تطهير بقية المحافظات من الميليشيا الانقلابية الإمامية الكهنوتية أمر لا رجعة عنه مهما كانت التضحيات، منوها في الوقت ذاته ببسالة ووطنية أبناء الجوف المؤازرين للشرعية وقوات الجيش والذي كان لهم الدور الأبرز في تحقيق الانتصارات على الفئة الباغية التي أدخلت الوطن في جحيم الاحتراب والتدمير. وأكد هادي «أن التاريخ لن يرحم المتآمرين على الوطن وأن زمن تزييف الحقائق قد انتهى وان استعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار هو ما يجب على الجميع التضحية من أجله للعيش في ظل دولة اتحادية يسودها النظام والقانون والعدل والمساواة»، حسب وكالة أنباء «سبأ» الحكومية.

من جانبه أشار قائد المنطقة العسكرية السادسة إلى آخر مستجدات الأوضاع العسكرية في الميدان والانتصارات التي تحققت بفعل تكاتف الجيش والمقاومة الشعبية من أبناء الجوف وبمساندة من القوات الجوية للتحالف العربي. وأكد أن الجيش على أهبة الاستعداد لتنفيذ الأوامر العسكرية والتحرك إلى ما بعد الجوف متى ما تلقى الأوامر من رئيس الجمهورية، معربا عن تقديره للاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس هادي بجبهة الجوف ومتابعته المستمرة لمستجدات الأوضاع في الميدان .

المصدر: الإتحاد