العاهل السعودي: الإرهاب أكبر خطر على أمن الدول والشعوب

أخبار

أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الاثنين، الحاجة الماسة لتكثيف الجهود الدولية لحل القضايا والأزمات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وإنهاء الأزمتين السورية واليمنية.

وأوضح الملك سلمان في كلمة له عقب جلسة المباحثات الرسمية، التي جمعته ورئيس وزراء اليابان، أن الأزمات التي شهدتها المنطقة لها أثر سلبي في الاستقرار والتنمية، وإعاقة نمو التجارة الدولية، علاوة على أنها تهديد لضمان إمدادات الطاقة لدول العالم.

وقال: «لقد أصبح الإرهاب يمثل أكبر خطر على أمن الدول والشعوب، ونحن شركاء أساسيون في محاربته، كما أننا بحاجة إلى تضافر الجهود الدولية والعمل الجاد من أجل تعميق مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز روح التسامح والتعايش بين الشعوب».

كما ألقى رئيس وزراء اليابان كلمة رحب فيها ب خادم الحرمين الشريفين في اليابان، وعَدّ زيارته لليابان تاريخية، ومن شأنها تطوير وتعزيز العلاقات، وتحقيق المزيد من الشراكة والاستثمار بين البلدين. وتطرق للزيارات السابقة بين كبار المسؤولين في البلدين، وما أثمرته من نتائج استراتيجية في صالح الشعبين. بعد ذلك جرى بحث العلاقات القائمة بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات.

كما تناولت المباحثات الرؤية المشتركة السعودية اليابانية 2030، وأهدافها المستقبلية.

ووقع البلدان على عدد من اتفاقيات التعاون، في مجالات الصناعة والطاقة والتمويل وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة محتملة في السعودية.

كما اتفق الجانبان على البدء في إعداد دراسة جدوى بخصوص إنتاج السيارات في المملكة. وكانت صحيفة نيكي قالت يوم السبت، إن شركة تويوتا موتور تتطلع لبناء مصنع في السعودية.

وطلب آبي من الملك سلمان دعم إدراج أسهم شركة النفط العملاقة أرامكو في بورصة طوكيو، في وقت تكثف فيه المراكز المالية في آسيا وغيرها الجهود للفوز بالإدراج الذي تقدر قيمته بواقع 100 مليار دولار.

وقال كوتارو نوجامي نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين، إن آبي طلب من العاهل السعودي دعم إدراج أرامكو، وأبلغه الملك سلمان بأن المملكة ستنظر في الطلب؛ لأنه يريد من المستثمرين اليابانيين أن يشتروا أسهم أرامكو.

وكان الملك سلمان قد التقى في مقر إقامته بطوكيو أمس، كلاً من وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني هيروشيغي سيكو.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال اللقاءين بحث العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والصناعية بين البلدين الصديقين، علاوة على مستجدات الأحداث الإقليمية الدولية.

في أثناء ذلك، شدد مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن نايف نائب خادم الحرمين الشريفين، على القرارات الصادرة في ختام أعمال الدورة ال 147 لمجلس وزراء الخارجية العرب، التي اختتمت بالقاهرة، والتي تؤكد الالتزام الكامل والتمسك ب «مبادرة السلام العربية دون تغيير، وضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف».

وطلبت وزارة الحج السعودية من الراغبين في الحج من داخل المملكة الحصول على التصاريح إلكترونياً، لحمايتهم من الوقوع في شراك الحملات الوهمية، وتوفير آلية إلكترونية آمنة لدفع الأموال.

وأوضحت الوزارة في بيانها أمس، أن عملية التسجيل والحصول على تصريح للحج ستتم إلكترونياً بهدف «التسهيل للمواطنين والمقيمين للوصول إلى منشآت الحج المرخص لها من الوزارة، وجمعها في مكان واحد، وضبط أسعار الخدمة، وإحكام الرقابة عليها، إضافة لتمكين الحجاج من أداء الفريضة بمستوى الخدمات الذي يليق بهم، وبالسعر المعقول الذي يكفل لطرفي التعاقد حقوقهما».

وحسب الوزارة تهدف الخطة إلى «تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للحصول على فرصة الحج في أحد برامج الخدمة ذات الأسعار المنخفضة، وخضوع المسار للإشراف المباشر من وزارة الحج.

(وكالات) المصدر: الخليج