العليوي وسالم والشعر في أمسية في اتحاد الكتاب في الشارقة

أخبار

إسلام أبو شكير – الشارقة

أجواء الشعر الدافئة كانت العنوان الأبرز لأمسية نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة الأحد 15/5/2014، حيث التقديم الخاص، والإلقاء المميز، والمساجلات الإخوانية الحميمة، والحضور المتفاعل..

قدم للأمسية الشاعر الإماراتي طلال سالم رئيس نادي الشعر، عبر نص شعري بعنوان (ماضٍ):

ماض بحزنك تستجدي المدى أربا / ماض بحبك تسقي الليل مغتربا

ماضٍ وروحك تهمي ألف أغنية / وألف صبر غفا في القلب منتحبا

ثم ترك الكلمة لضيف الأمسية الشاعر السوري مازن العليوي، حيث رحب بالحضور شعراً من خلال نصه الذي زاوج فيه بين الفصيح والعامي الفراتي:

مساء الخير يا ساده

مساء الخير ذا قلبي.. وذي روحي

من الأعماق أحملها

كحلم فكّ أصفاده

تحلق في المدى زمناً

كطير فك أصفاده

“وتجيكم من بعد غربة

وهواكم إلها زواده”

ثم قرأ من قديمه الذي يعود إلى تسعينيات القرن الماضي نصاً بعنوان (تداعيات من نشيج عنترة) حيث التعالق النصي يبن النص الحديث والنص التراثي ممثلاً بمعلقة عنترة:

فوددت لو أن الليالي في دمي

لأحيلها وهجاً

وددتك مزنة تأتي لصب كم تشدق بالفم

عشقاً لتقبيل الغيوث

(لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم).

وقرأ العليوي عن الوطن وعذابات الإنسان في كفاحه من أجل الحرية، وعن المرأة وارتعاشات الروح في حضرة الحب..

ثم تبادل العليوي مع طلال سالم قصيدة فيها الكثير من العفوية والمرح:

مازن:

تأخر منه هطول المقال / وما زلت أرقب دون سؤال

لعلّ البريد سيأتي بخير / يموج بسحر حروف طلال

طلال:

هو الوعد والعمر يرسم وعداً / ينادي حروف الهوى في الخيال

ينادي من الريح عمراً سيأتي / بوحيٍ خلال المدى بالجمال

ثم عاد العليوي إلى قديمه مرة أخرى من خلال نصه (من وحي عبقر) ومطلعه:

جئنـاكِ ننفثُ منّا الوجـــدَ شـــاكيـــــنا / إنْ كنـــــــتِ ليلى فقدْ صـــــرنا مجانينا

تزدادُ أشـــــــواقُنا في القـــلبِ دامعــةً / تهــفــــــــــــو بنارِ اللّظى للحــبِّ تحـدونا

وانتهت الأمسية بشهادة تقدير باسم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات قدمها طلال سالم إلى ضيف الأمسية مازن العليوي.