المهدي يعود إلى السودان بعد 30 شهراً في المنفى

أخبار

وسط استقبالات حاشدة من أنصاره وصل إلى الخرطوم أمس زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي بعد 30 شهراً قضاها بمنفاه الاختياري في القاهرة. وأكد المهدي أن عودته اقتضتها مهام محددة يسعى للقيام بها، كما أنه أعلن اعتزاله للعمل السياسي عقب المؤتمر العام الثامن لحزبه الذي سيعقد خلال الفترة المقبلة دون أن يحددها.

واحتشد آلاف من أنصار حزب الأمة وسيّروا موكباً له فور خروجه من مطار الخرطوم إلى ساحة الاحتفال بمسجد الهجرة، وهم رافعون لافتات تمجد زعيمهم ورددوا هتافات مؤيدة لمواقفه.

وأعلن المهدي الذي خاطب أنصاره بميدان مسجد الهجرة بضاحية ود نوباووي بأم درمان أن هناك مهام محددة سيقوم بها بعد عودته تتمثل في العمل وبذل الجهد لأجل وقف العدائيات والسعي للتوصل إلى اتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها بمناطق النزاع.

وأعلن في ذات الوقت ترحيبه بقرار الحكومة وقف إطلاق النار ستة أشهر إلى جانب رتق النسيج الاجتماعي عبر التطواف بجميع أقاليم السودان لأجل إجراء مصالحات إثنية وقبلية شاملة.

وكشف المهدي الذي أسس مع الحركات المتمردة وبعض القوي السياسية تحالف نداء السودان عن عودة قادة التحالف إلى السودان والانخراط في الحوار في حال تم بناء الثقة، مؤكداً أن التزام مكونات نداء السودان الكامل بخارطة الطريق الإفريقية باعتبارها أساساً للحوار، وأشار إلي مخاطبته لرئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي لأجل عقد لقاء مع قوي نداء السودان، كما رحب المهدي بمقترح الإدارة الأميركية لمعالجة أزمة الاتفاق بشأن إيصال المساعدات الإنسانية وقال إنه مقترح معقول.

وأكد المهدي أنه سيعمل بكل جهده من أجل إزالة العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن هناك حالة استقطاب عرقي وقبلي وصفها بالحادة يعيشها السودان تهدد نسيجه الاجتماعي مما يتطلب إجراء مصالحات وطنية واسعة النطاق، وأعلن أنه سيبدأ طوافاً عاماً على جميع أقاليم السودان لإجراء هذه المصالحات لمحو آثار الاستقطاب، لافتاً إلى أن أكثر من 73 من تنظيمات حزبه بالخارج ستساهم في تمويل المصالحات.

المصدر: البيان