بقي أن تزودنا دبي بأرقام السعوديين!

آراء

هل تريدوننا أن نصدق أن عدد السائحين السعوديين في دبي هذا العيد 150 ألفاً وأن سائحي الشرقية 500 ألف! كعادتنا نترك العلة ونداري أخطاءنا.

ظهر عندنا مؤخراً مركز يشكك في صحة أرقام السائحين السعوديين في دبي وسماها بالوهم!

نحن الوحيدون الذين نبيع الوهم السياحي بالصور والأرقام والسياحة لا تُبنى هكذا، فبدلاً من أن نبني بنيتنا التحتية في السياحة ذهبنا إلى لغة تكذيب الأرقام. دبي مركز سياحة عالمي لا يختلف عليه اثنان وليس بحاجة إلى التلاعب في الأرقام كما تفعل بعض الصحف السعودية في أرقام توزيعها.

حينما يكون لديك فندقان ثم تقول إن نسبة إشغال الفنادق لدينا 80 %. هذا هو الوهم السياحي بعينه.

دبي فتحت أسواقها 24 ساعة في اليوم للسائحين السعوديين وهذه سابقة تاريخية ليست بحاجة إلى مركز معلومات لتكذيبها ولا أحد يتسوق طوال الليل إلى الصباح غير السعوديين. و150 ألف سائح كفيلة ساعات النهار بأن يقضوا فيها حاجاتهم من السوق، والأجانب يهجعون للنوم مبكراً في انتظار الشواطئ الساحرة. ودبي لا تخطو خطوة واحدة في السياحة إلا تعرف أنها ستجني من ورائها ألف خطوة،

ومليون سائح يستحقون التضحية من أجلهم، ليواصل العاملون في الأسواق خدمتهم ليل نهار، لشعب يبحث عن «مولات «فخمة ومطاعم راقية ودورات مياه نظيفة وأجواء مريحة ومواقف «مولات» مرتبة وسينما ومقدم خدمة يقول «وش تبي أسوي لك»!

نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٣٣٠) صفحة (١٣) بتاريخ (٢٩-١٠-٢٠١٢)