بوتين: تسليم «إس – 300» إلى طهران مكافأة وردع

منوعات

صدر تصريح لافت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الذي اعتبر قرار بلاده تسليم منظومة «إس – 300» الصاروخية إلى إيران مكافأة وعامل ردع، في وقتٍ أعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق نهائي على الملف النووي الإيراني ستستأنف في 22 و23 ابريل الجاري في فيينا.

وقال بوتين في لقاء تلفزيوني سنوي يتلقى خلاله اتصالات هاتفية من مواطنيه أمس إن استعداد إيران ومرونتها في محاولة التوصل إلى حل مع الغرب للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي كانا الدافع وراء قراره تجديد عقد تسليمها نظام الدفاع الصاروخي. وأوضح أن روسيا ستعمل مع شركائها في الأمم المتحدة بشأن إيران وأن تسليمها «إس-300» سيمثل عامل ردع في الشرق الأوسط.

وأضاف أنه الآن وبعد إحراز تقدم على المسار النووي الإيراني، وهو إيجابي كما هو واضح، فإننا لا نرى أي سبب للانفراد بمواصلة الحظر على تسليم تلك المنظومة الصاروخية، منوهاً بأنه في ظل الظروف الراهنة في المنطقة، فإن تلك الإمدادات من الأسلحة تعد ردعاً. مشيراً إلى أن الصواريخ هي مجرد أسلحة دفاعية. وقال إن هذا لا يهدد إسرائيل بأي شكل.

أمل

من جانبه عبر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان عن أمله في أن تتوصل بلاده والقوى العالمية الست إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي.

وشدد في كلمة ألقاها أمام مؤتمر أمني في موسكو على أن أغراض برنامج إيران النووي سلمية بحتة، رافضاً الاتهامات حول سعي طهران لتطوير أسلحة نووية، وقال إن هذه الاتهامات الموجهة لإيران سخيفة، ونحن مستمرون في تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونعتقد أنها ستساعدنا في التوصل إلى اتفاق شامل.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء أمس عن وزير الدفاع الإيراني قوله إن طهران وموسكو اتفقتا على تسليم أنظمة صواريخ «إس-300» لإيران لكن المواعيد الدقيقة لاتزال قيد البحث.

مفاوضات

وبالتوازي، أفاد الجهاز الإعلامي للاتحاد الأوروبي في بيان أن المديرين السياسيين سيلتقون الأسبوع المقبل في فيينا، موضحاً أن المناقشات ستبدأ بلقاء بين مندوبة الاتحاد الأوروبي هيلغا شميت ومساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي، قبل اجتماع موسع للمديرين السياسيين لمجموعة «5+1» وإيران.

وأوضح أن القوى الكبرى وإيران ستواصل العمل من أجل حل كامل للقضية النووية الإيرانية يرتكز إلى الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في الثاني من ابريل في لوزان. وتابع أنه بموازاة ذلك، سيواصل الخبراء عملهم حول التفاصيل التقنية الضرورية لاستكمال العمل السياسي.

من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أجرت محادثات بناءة مع إيران بشأن قضيتين متعلقتين بالبرنامج النووي لطهران كانت الوكالة تحاول الحصول على إيضاحات بشأنهما لكن إيران تماطل بهذا الصدد منذ أغسطس الماضي. وأضافت الوكالة بعد أن أجرت محادثات فنية مع مسؤولين إيرانيين في طهران أن الجانبين سيجتمعان مجدداً في القريب العاجل، من دون تحديد موعد لذلك.

زيارة رئيس النمسا

قال الرئيس النمساوي هاينز فيشر لصحيفة محلية إنه سيزور إيران على الأرجح هذا العام، وربما يصطحب وفداً من قطاع الأعمال إذا توصلت إيران إلى اتفاق نهائي مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي. وقال فيشر لصحيفة فيينر تسايتونغ في مقابلة نشرت أمس، الآن وقد ظهر للوجود اتفاق إطار مع إيران أصبحت الرحلة في النصف الثاني من 2015 مرجحة. وأضاف إن الزيارة ستخدم أغراضاً سياسية في الأساس في ضوء الأهمية التي تتمتع بها إيران في المنطقة. فيينا- رويترز

المصدر: عواصم– الوكالات