ترامب يقترب من «جدار الحماية» وحملة كلينتون تصارع لاستعادة الزخم

أخبار

واصلت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون توسيع الفارق بينها والمرشح الجمهوري دونالد ترامب قبل 4 أيام فقط من انطلاق التصويت بالانتخابات الأمريكية. لكن حملتها باتت تشعر بالقلق من اقتراب المرشح الجمهوري لما يسمى بجدار الحماية في الولايات ذات الولاء الديمقراطي، بعد نتائج الاستطلاعات الأخيرة التي أعلنت تقدمه في كارولينا الشمالية.

وقالت صحيفة الإندبندنت إنه وفقاً لاستطلاع الرأي المعروف باسم «TrumpxClinton» فإن المرشحة الديمقراطية تتفوق على منافسها الجمهوري ب6% قبل انطلاق التصويت الرسمي في 8 نوفمبر/‏تشرين الثاني المقبل.

وتابعت، إن المرشحة الديمقراطية حصلت على 48.9% من الأصوات في مقابل 42.8% لصالح منافسها، دونالد ترامب، مشيرة إلى أن الاستطلاع يعتمد على تجميع عدد من الاستفتاءات المختلفة، التي يتم نشرها، ويقوم بحساب معدل لنسبة التصويت منها.

يجيء ذلك فيما أظهرت استطلاعات ترامب في ولاية كارولاينا الشمالية بنسبة 46.8 في المئة مقابل 46.6 في المئة لكلينتون. وظهرت كلينتون في الولاية مع منافسها السابق، بيرني ساندرز، وبصحبة مغني البوب الشهير، فاريل وليامز، في محاولة للحصول على دعم أنصار ساندرز.

من جانبه، خطب ترامب في حشد كبير بالولاية ضم عسكريين ومتقاعدين من الخدمة العسكرية، مركزاً على سياسته بعدم التدخل العسكري إلّا في ما يخدم مصالح الولايات المتحدة.

وقال سنتوقف عن بناء الديمقراطيات في الدول الأجنبية، والإطاحة بالأنظمة والتدخل السافر في القضايا التي لا يحق لنا التدخل فيها.

وتركز المرشحة الديمقراطية، بشكل خاص على مشاركة الناخبين الذين شكلوا «تحالف أوباما» ويضم سوداً ومتحدرين من أمريكا اللاتينية وشباباً، إضافة إلى المسلمين المهاجرين. وأشارت تقارير إلى قيام هذه المجموعات بحملات تعبئة غير مسبوقة لضمان أوسع مشاركة لناخبيها في التصويت وتعزيز فرص كلينتون بالفوز على المرشح الجمهوري.

وفي نهاية الأسبوع المنصرم، ستتحرك كل الآلة الانتخابية لكلينتون لتطرق أبواب الناخبين المعروفين بأنهم من المؤيدين أو لتتصل بهم هاتفياً، من أجل حثهم على العمل والتصويت الثلاثاء أو حتى قبل ذلك.

من جهته، يسعى ترامب إلى ضرب كل التوقعات بشحذ حماس الناخبين والجمهوريين وكذلك الذين لا يحملون شهادات جامعية. ووسط هذه التصريحات، هناك حفنة من الناخبين المترددين الذين يتأرجحون بين خيارين، من دون أن يتمكنوا من حسم موقفهم على الرغم من حملة محمومة تسيطر على كل شبكات التلفزيون الإخبارية منذ عام ونصف العام.

وعلى الصعيد الوطني لم تعد كلينتون متقدمة على ترامب سوى بنقطتين. لكن الأمر المجهول لا يتعلق سوى ب12 ولاية أساسية يركز فيها المعسكران تنقلاتهما. فكلينتون تأتي في الطليعة في معظم استطلاعات الرأي لكن النتائج المتضاربة تثير حيرة المعلقين وقلق الديموقراطيين.

وأثر السباق المحتدم على الرئاسة على أسواق المال حيث بدأ المستثمرون يأخذون في الاعتبار احتمال فوز ترامب. وكان المستثمرون يرون بشكل عام أن كلينتون هي المرشح الذي سيبقي على الوضع الراهن في حين تسود الأسواق حالة من عدم التيقن، بشأن ما قد يعنيه فوز ترامب.(أ. ف. ب)

المصدر: الخليج