تعرف على التغييرات الجديدة في الولايات المتحدة خلال عهد ترامب

أخبار

من الدور المرتقب للسيدة الأولى إلى وجهات الرئيس خلال العطل، يبدو أن البيت الأبيض في ظل عهد دونالد ترامب الذي يتسلم مهامه الرئاسية غدا الجمعة سيكون مختلفا للغاية عما كان عليه في العهود السابقة.

– خطابات وتغريدات:

كان فرانكلين روزفلت يقوم بمداخلات إذاعية فيما كان جون كينيدي يسحر المشاهدين على أول أجهزة تلفزيون بالأبيض والأسود كما أن باراك أوباما الذي تميز ببراعته الخطابية، لم يواجه مشكلة لا يمكن حلها مع خطب جيدة.

أما دونالد ترامب، فهو مولع بالتغريد عبر «تويتر». وهي عادة لا يبدو أنها ستتغير عندما سيتسلم الحكم.

وحتى مستشاروه يقرون بأنهم لا يعلمون مسبقا عندما سيرسل رئيسهم تغريدته التالية ولا الموضوع الذي سيتناوله.

وبالتالي، ستكون الفترات الصباحية في المبنى 1600 في جادة بنسلفانيا – وهو عنوان البيت الأبيض في واشنطن- زاخرة بالنشاط في كثير من الأحيان بالنسبة لأعضاء إدارة ترامب الذين سيتعين عليهم الانطلاق في أيام عملهم مع الاطلاع على ما فاتهم من تغريدات لترامب.

– البيت الابيض… في فلوريدا:

وقال الرئيس السابق بيل كلينتون، ممازحا في شأن الحياة في البيت الأبيض «لا أعلم ما إذا كان ذلك أفضل المقار العامة في أميركا أو أنه تحفة نظام السجون» في البلاد.

أن يكون المرء رئيسا للولايات المتحدة أمر له بلا شك إيجابيات كثيرة: فمع المواكبة الضخمة أو باستخدام الطوافة «مارين وان»، لا داعي للقلق من الاختناقات المرورية في العاصمة الفدرالية على سبيل المثال. وحتى في حال أراد الرئيس الخروج، فإن جيشا من عناصر الأمن موجود لحمايته، وهي مهمة ليست بالسهلة دائما.

ودأب رؤساء أميركيون كثيرون على تمضية إجازاتهم في مقر كامب ديفيد بعيدا من ضوضاء المدينة. أما باراك أوباما، فقد كان يتردد كثيرا على مسقط رأسه في جزيرة هاواي إلا أن دونالد ترامب سيفضل بلا شك تمضية فترات الاستراحة في أحد مساكنه الفارهة.

غير أن برج «ترامب تاور»، حيث يعيش في مسكن يشغل الطبقات الثلاث العلوية، قد يثير اشكاليات أمنية بالنسبة للرئيس الأميركي الجديد بسبب حركة الطيران وصعوبة حفظ أمن المبنى.

وبالتالي، سيكون الملياردير أمام فرصة الانتقال إلى دارته في مار-ا-لاغو في فلوريدا كوجهة مفضلة في حال أراد الاستفادة من بعض الراحة.

– السيدة الأولى:

كانت روزالين زوجة جيمي كارتر تشارك في اجتماعات السلطة التنفيذية، فيما دأبت اليانور روزفلت على عقد مؤتمرات صحفية ونظمت هيلاري كلينتون حملات للترويج لبرامج إصلاح نظام التأمين الصحي وأطلقت ميشال أوباما مبادرات كثيرة لمكافحة البدانة.

ثمة احتمالات قليلة في أن تنخرط السيدة الأولى العتيدة ميلانيا ترامب في السياسة. حتى أنها قد تختار عدم الإقامة في البيت الأبيض: فهي وابنها بارون ترامب قد لا ينقلان مكان إقامتهما إلى واشنطن أقله حتى انتهاء العام الدراسي.

لكن إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، قد تكون شخصية بارزة في العهد الرئاسي وزوجها جاريد كوشنر عين كبير مستشاري البيت الأبيض.

ولم يؤد أي من أبناء الرؤساء الأميركيين في الماضي تقريبا دورا رسميا في البيت الأبيض، خصوصا بفعل القوانين المناهضة لمحاباة الأقارب في النظام السياسي الأميركي.

وقد سجلت سابقة في هذا المجال مع جون كوينسي ادامز الذي شغل في بادئ الأمر مهام مبعوث لوالده في بروسيا قبل أن يصبح بدوره الرئيس السادس للولايات المتحدة في مطلع القرن التاسع عشر.

– السلطة الرابعة:

لم يكن باراك أوباما من محبي المقابلات الصحافية لكنه كان يتقبل وجود الصحافيين. أما دونالد ترامب، فيبدو في حرب على وسائل الإعلام مع أنه يجري مقابلات.

وينظر الكثير من ناخبيه بارتياح إلى تهجماته على مراسلين صحافيين إذ يعرف عن قاعدته عدائيتها إزاء وسائل الإعلام المصنفة على أنها من الجهات الناشطة في دعم نخبة تقدمية.

وقد أشار فريق الملياردير إلى أنه لن يغير من نبرته بعد تسلم مهامه أيا كان رأي الصحافة في هذا الأمر.

واقترح المحيطون بترامب أيضاً إلغاء المؤتمر الصحافي اليومي الذي يكتسي أهمية كبيرة في البيت الأبيض إضافة إلى إمكان الاستغناء عن وجود الصحافيين في المقر الرئاسي الأميركي.

من هنا، يتوقع أن تبقى علاقة ترامب مع الصحافيين معقدة.

المصدر: الاتحاد