تقديرات بتجاوز الصفقات العسكرية في «آيدكس 2013» حاجز الـ10 مليارات دولار

أخبار

قدرت مصادر مطلعة أن تتجاوز قيمة الصفقات العسكرية التي سيشهدها معرض «آيدكس الدفاعي 2013» في أبوظبي 10 مليارات، مؤكدين أنها تظل أرقاما متحفظة وغير دقيقة نظرا للسرية والتحفظ الذي تبديه دول كثيرة خصوصا الخليجية منها للإعلان عن الصفقات التي تبرمها.

هذا وكانت الإمارات أعلنت أمس عن إبرام قواتها المسلحة صفقات تجاوزت قيمتها 1.4 مليار دولار، فيما لم تسجل صفقة طائرات «الرافال» الفرنسية مع الإمارات أي تقدم يذكر على الرغم من أن فرنسا لا تزال تمني النفس بإبرام هذه الصفقة المجزية مع أبوظبي.

وقالت المصادر العسكرية – التي فضلت عدم ذكر اسمها – إن هذه الدورة من المعرض الذي يعتبر الأكبر على مستوى العالم، شهدت حضورا لافتا لشركات تصنيع دفاعية عالمية إلى جانب شخصيات عسكرية رفيعة تجولت لساعات في قاعات المعرض، فيما سجلت الإمارات سابقة بإعلانها عن صاروخ «طارق» المحلي الصنع. وكان لافتا في المعرض ما تعرضه «توازن القابضة الإماراتية» من صناعات عسكرية محلية متطورة تعلن عنها للمرة الأولى مثل الآليات العسكرية المصنوعة بخبرات إماراتية والأنظمة الذاتية في الساحة الخارجية للمعرض ويشير سيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لـ«توازن القابضة» إلى أن مشاركة الشركة بوصفها راعيا رئيسيا لفعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2013» تأتي في إطار تعريف مختلف الدوائر العالمية والإقليمية المهتمة بالصناعات الدفاعية والتكنولوجية بمدى التقدم الذي وصلت إليه الإمارات في مجالات التصنيع الدفاعي.

ويقول الخبير العسكري رياض قهوجي رئيس مركز الشرق الأدنى والخليج للدراسات العسكرية: «الإمارات تقطع خطوات مهمة لتضع الأساس الصحيح لصناعة عسكرية وطنية» معتبرا أنها لم تبدأ من الصفر وهي تقوم بإدخال قطع وأنظمة متطورة لتكون في المستقبل من إنتاجهم الخاص «لافتا إلى أن أي دولة عندما تفكر بإنجاز مصانع دفاعية فهي قطعا لن تتوقف عند استخدامها المحلي فقط، وإنما قد يتم تسويق المنتجات أيضا».

وبحسب اللواء الركن عبيد الكتبي رئيس اللجنة العليا والمتحدث الرسمي لمعرض ومؤتمر الدفاع (آيدكس 2013) بلغت القيمة الإجمالية للعقود التي أبرمتها القوات المسلحة الإماراتية أمس ضمن معرض «آيدكس 2013» ما يعادل (1.4 مليار دولار).

ومع كل دورة لمعرض «آيدكس» تقفز إلى الواجهة صفقة مقاتلات «رافال» الفرنسية المجمدة التي يبدو أنها لا تزال تراوح في المكان بين الإمارات وفرنسا، وعلى هامش المعرض التقى الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي. وأشاد ولي عهد أبوظبي بمستوى التعاون القائم بين دولة الإمارات وفرنسا على صعيد التنسيق وتبادل الخبرات على كل المستويات مؤكدا حرص بلاده على تعزيز أوجه التعاون العسكري بما يعود بالفائدة النوعية على كفاءة أداء قواتنا المسلحة.

وكانت أبوظبي قد انتقدت في مناسبات سابقة وبشكل علني شركة «داسو افياسيون» للطيران مصنعة طائرات «رافال» بسبب أسعار الطائرة. ووصفت شروط الشركة لبيع الطائرة بأنها غير تنافسية وغير عملية.

ومما يثير الاهتمام في المعرض أن أكثر من 70 شركة فرنسية تشارك في الدورة الحادية عشرة لـ«آيدكس»، وهو ما يعكس مدى اهتمام هذه الشركات بالفرص النادرة والمجزية لتسويق معداتها العسكرية على اختلاف أنواعها.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط